مقتل 10 أشخاص في اعتداء جنوب غرب باكستان

Read this story in English W460

أعلنت الشرطة أن ما لا يقل عن عشرة أشخاص قتلوا الاربعاء في انفجار قنبلة في سيارة كانت في موقف للسيارات في كويتا جنوب غرب باكستان، مباشرة بعد صلاة عيد الفطر.

وتشهد باكستان موجة اعتداءات دامية ينفذها متمردو طالبان المتحالفون مع تنظيم القاعدة كما تشهد ولاية بلوشستان، عاصمتها كويتا، تمردا انفصاليا وهجمات تستهدف الاقلية الشيعية.

وقال محمد هاشم وهو ضابط في شرطة كويتا لوكالة "فرانس برس": "لم يتبن أحد (الاعتداء) وكل الفرضيات ممكنة، لكن القنبلة انفجرت في حي شيعي".

وأكد ضابط آخر في الشرطة يدعى حامد شكيل للوكالة عينها أن "الحصيلة ارتفعت الان الى عشرة قتلى و13 جريحا".

وكان هاشم تحدث قبل ذلك عن سقوط خمسة قتلى.

وأشار هذان المصدران الى أن بين القتلى طفلا في السابعة وامرأة.

وذكر هاشم نقلا عن شهود عيان أن "القنبلة انفجرت في موقف للسيارات محاذ لاحد الشوارع في سيارة ركنها هناك مجهول غادر بعد ذلك المكان".

وأفاد شهود عيان لـ"فرانس برس" أن، "سيارات عدة اشتعلت فيها النيران وان منزلا تضرر بفعل الانفجار".

وقتل نحو خمسة الاف باكستاني في سائر أنحاء البلاد خلال السنوات الاربع الاخيرة في حوالى خمسمئة اعتداء غالبيتها انتحارية ، نفذها خصوصا طالبان المتحالفون مع تنظيم القاعدة وجماعات اسلامية مرتبطة به.

وقد بدأت هذه الحملة الدامية في صيف العام 2007 ، بعد أن أعلن طالبان باكستان المتحالفون مع أسامة بن لادن "الجهاد" على اسلام أباد لدعمها "الحرب على الارهاب" التي شنتها واشنطن منذ اواخر 2001.

وتعتبرالمناطق القبلية الشمالية الغربية والجنوبية الغربية الحدودية مع أفغانستان معقلا لطالبان باكستان وكذلك المعقل الرئيسي في العالم لتنظيم القاعدة، والقاعدة الخلفية لطالبان افغانستان التي تحارب قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان خصوصا الاميركيين.

وتوعدت طالبان باكستان بتكثيف الاعتداءات انتقاما لمقتل أسامة بن لادن على يد مجموعة كومندوس أميركية، في الثاني من أيار الماضي في المدينة الحامية ابوت اباد الواقعة شمال اسلام اباد حيث كان يختبىء منذ سنوات.

لكن طالبان باكستان الذين ينتمون الى السنة وكذلك مجموعات اسلامية متطرفة أخرى متحالفة معها تعتبر أيضا مسؤولة عن هجمات تستهدف بانتظام الاقلية الشيعية.

ويمثل الشيعة حوالى 20% من التعداد السكان المقدر بحوالى 180 مليونا في باكستان، غالبيتهم العظمى من السنة.

وقد قتل الاف الشيعة في أعمال عنف طائفية منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي.

التعليقات 0