حركة سيليكا تغيب عند استئناف مفاوضات افريقيا الوسطى في برازافيل

Read this story in English W460

غاب مندوبو حركة سيليكا المتمردة صباح الثلاثاء عن استئناف الحوار في برازافيل حول مستقبل افريقيا الوسطى ما ادى الى وقف اشغال اثنين من اكبر لجان التفاوض.

ونظرا لغياب هذه الحركة علقت مجموعتا العمل حول وقف الاعمال العدائية ونزع اسلحة المجموعات المسلحة، جلستها الافتتاحية. 

لكن اللجنة الثالثة حول مواصلة العملية السياسية اجتمعت في جلسة مغلقة.

وقد اتخذت مبادرة الاجتماع بناء على وساطة دولية من المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا لتقييم الوضع وفق ما قال عضو في اللجنة المنظمة الكونغولية طالبا عدم كشف هويته.

وافاد المصدر ان وفد سيليكا تلقى مشروع الاتفاق النهائي للمؤتمر قبل التوقيع عليه الاربعاء وان مندوبي سيليكا الذين لم يغادروا الفندق ما زالوا يعكفون على دراسته.

ومع استئناف الاعمال تحدث عدة مندوبون عن تصريحات نقلتها اذاعة فرنسا الدولية مفادها ان رئيس وفد سيليكا محمد موسى ضعفان قد يكون طالب بتقسيم افريقيا الوسطى كشرط مسبق لا تفاوض.

وردا على سؤال فرانس برس قال الجنرال جان ماري ميشال موكوكو قائد قوات الامم المتحدة في افريقيا الوسطى (ميسكا) ان قوة الاتحاد الافريقي المنتشرة في افريقيا الوسطى ان سيليكا لم تقدم حتى الان مثل هذا الطلب خلال المناقشات.

واعتبر المحامي غي ارفيه غبانغولو مندوب الجبهة الشعبية الديمقراطية لشعب افريقيا الوسطى ان تلك التصريحات التي نسبت الى رئيس وفد سيليكا تسببت "بشيء من الجمود"، والجبهة مجموعة مسلحة تنشط في غرب البلاد قرب الكاميرون وتعد حوالى 300 مقاتل.

واعتبر جان فيليكس ريفا رئيس المجلس الوطني للشباب في افريقيا الوسطى وهو من حركات المجتمع المدني، بشان تقاسم البلاد انها "تصريحات يجب تجنب الادلاء بها لانها ستسبب في المزيد من الاحباط".

وتستضيف الكونغو منذ الاثنين "منتدى المصالحة الوطنية من الحوار السياسي" في جمهورية افريقيا الوسطى الرامي الى احلال السلام في هذا البلد.

وتسود الفوضى في افريقيا الوسطى منذ ان اطاحت حركة سيليكا المتمردة بالرئيس فرنسوا بوزيزيه في اذار 2013. واسفرت اعمال العنف القبلية والطائفية شبه اليومية عن سقوط الاف القتلى وتهجير مئات الالاف.

وتتناحر حركة سيليكا ومعظم عناصرها من المسلمين ومليشيا "انتي بالاكا" ومعظمها من المسيحيين في دوامة من الهجمات واعمال الانتقام، معظم ضحاياها من المدنيين.

التعليقات 0