"يوم غضب" في الضفة الغربية ومقتل خمسة برصاص إسرائيلي
Read this story in Englishدعت الفصائل الفلسطينية الجمعة الى التظاهر وتنظيم "يوم غضب" في الضفة الغربية ضد العملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة، كما افادت مصادر فلسطينية.
قتل خمسة فلسطينيين الجمعة، اثنان قرب نابلس وثلاثة قرب الخليل، برصاص الجيش الاسرائيلي ومستوطنين خلال موجهات اندلعت اثناء تظاهرات تضامنية مع غزة بعد صلاة الجمعة، كما اصيب 19 فلسطينيا احدهم بجروح خطرة، وفق مصادر امنية وطبية فلسطينية.
واتهم مسؤول امني فلسطيني الجمعة الجيش الاسرائيلي "باستسهال اطلاق الرصاص الحي وقتل الفلسطينيين" مع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي.
ونظمت مسيرات اثر صلاة الجمعة كذلك في رام الله وبيت لحم استجابة لدعوة القوى الوطنية والاسلامية الى يوم غضب تضامنا مع اهالي غزة.
وقالت المصادر ان ثلاثة فلسطينيين قتلوا في بلدة بيت امر قرب الخليل، وشابين في بلدة حوارة قرب نابلس، عندما اطلق الجيش ومستوطنون النار على شبان اطلقوا عليهم الحجارة خلال مسيرتين نظمتا في البلدتين بعد صلاة الجمعة.
وجرت مسيرة شارك فيها المئات في بلدة بيت امر قرب الخليل، جنوب الضفة، بعد صلاة الجمعة نشبت خلالها مواجهات مع افراد الجيش الاسرائيلي الذين قاموا باطلاق الرصاص باتجاه الشباب، بحسب مراسل فرانس برس.
واكد مصدر طبي في مستشفى عالية في الخليل مقتل هاشم ابو مرية (46 عاما) وسلطان زعاقيق (30 عاما) //اكرر سلطان زعاقيق // وعبد الحميد براغيث (39 عاما) برصاص اسرائيلي.
واضاف المصدر "ان 16 مصابا وصلوا الى مستشفى عالية في الخليل اصابة احدهم خطيرة واصابة 15 بين متوسطة وخفيفة، من انحاء مختلفة من محافظة الخليل."
وفي بلدة حوارة قضاء نابلس، شمال الضفة، نظمت مسيرة بعد الصلاة تضامنا مع غزة اشتبك خلالها الشبان مع الجيش الاسرائيلي.
وقال مصدر امني فلسطيني ان متظاهرين رشقوا سيارة للمستوطنين بالحجارة فاطلق هؤلاء النار عليهم وقتلوا الشاب خالد عزمي عودة (18 عاما).
تدخل الجيش الاسرائيلي حينها وفتح النار على المتظاهرين فقتل طيب عودة (22 عاما)، واصاب ثلاثة اخرين بجروح.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان امراة من المستوطنين هي التي اطلقت النار. لكن الجيش اكتفى بالقول ان مستوطنين "متورطين" في اطلاق النار، ردا على سؤال لفرانس برس.""
وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري "ان الشرطة فتحت تحقيقا مع امراة مستوطنة من منطقة نابلس تدعي انها اطلقت النار في الهواء".
وقال المتحدث باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري لوكالة فرانس برس "هناك تصاعد في التظاهرات لدعم ومساندة اهالي غزة لما يتعرضون له من قتل يومي" بعد مقتل اكثر من 820 فلسطينيا واصابة اكثر من خمسة الاف بجروح جراء القصف الاسرائيلي المستمر منذ 8 تموز.
وقال الضميري "واضح ان جيش الاحتلال يستسهل الضغط على الزناد ويستسهل قتل الفلسطينيين سواء كانت مظاهرات سلمية او غير ذلك".
واتهم الضميري الجيش الاسرائيلي ب"اطلاق ايادي المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين"، موضحا ب"انه يتم تحريضهم من قبل الجيش للقيام بهذه الاعتداءات".
ووقعت مواجهات عنيفة ليل الخميس الجمعة عند حاجز قلنديا الذي يفصل بين رام الله والقدس، قتل خلاله شاب فلسطيني، واصيب اكثر من مئة وخمسين فلسطينيا بجروح، غالبيتهم بالرصاص الحي.
ودعت القوى الوطنية والاسلامية الشعب الفلسطيني" في الارياف والقرى للتصدي للاحتلال، وندعو مغاوير شعبنا لقطع الطرق الالتفافية ومهاجمة مركبات وحافلات الاحتلال بكل الاشكال المناسبة وتوجيه ضرباتها عبر فرق المقاومة والقوات الضاربة واللجان الشعبية باوسع اشكال الوحدة".
وقتل تسعة فلسطينيين واصيب المئات في الضفة الغربية خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي ومستوطنين منذ 17 تموز عندما بدأ الجيش الاسرائيلي هجوما بريا على قطاع غزة بهدف هدم الانفاق وتدمير البنية التحتية للفصائل الفلسطينية ووقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.