تجدد الاشتباكات في محيط مطار طرابلس الليبي ومزيد من الدول تجلي عامليها ورعاياها
Read this story in Englishتجددت الاشتباكات الخميس في محيط مطار طرابلس في ليبيا حيث هاجم مسلحون المنطقة مستخدمين اسلحة صغيرة وثقيلة، بحسب ما افاد مدير امن مطار طرابلس الجيلاني الداهش لوكالة فرانس برس.
وقال الداهش ان عددا من رجاله اصيب بجروح، الا انه لم يكشف عن تفاصيل.
وفي هذه الاثناء، يعمل رجال الاطفاء لليوم الخامس على اخماد الحريق في خزانات وقود اصابتها الصواريخ.
وقتل 100 شخص على الاقل واصيب 400 اخرين منذ اندلعت معارك المطار في 13 تمو الماضي.
وقال شهود عيان ان قتالا وقع كذلك على الطريق المؤدية الى المطار في ضاحية غربية في طرابلس الخميس، فيما سمع دوي العديد من الانفجارات في وسط المدينة. وازاء الفوضى المنتشرة في البلد، اجلت فرنسا حوالي 40 من رعاياها وسبعة بريطانيين من ليبيا عن طريق البحر، بعد قرارات اتخذتها عدة دول غربية منها الولايات المتحدة وهولندا وكندا وبلغاريا واليونان والفيليبين باجلاء طواقمها الدبلوماسية.
واعلنت السلطات الفيلبينية الخميس استعدادها لاجلاء 13,000 من مواطنيها من ليبيا بسبب تصاعد العنف وبعد قطع راس عامل فيليبيني واغتصاب ممرضة فيليبينية.
ويتوجه وزير الخارجية الفيليبيني البرت ديل روزاريو الى تونس المجاورة لتنظيم عملية اجلاء المواطنين الفيليبينيين.
وامرت بلاده في 20 تموز باجلاء الموظفين بعد العثور على رفات عامل بناء فيليبيني قطعت راسه في مدينة بنغازي شرق ليبيا. وفرضت حظرا للسفر على ليبيا.
والاربعاء خطفت عصابة من الشباب ممرضة فيليبينية من امام مسكنها في طرابلس وقاموا باغتصابها، بحسب الخارجية.
وافرجوا عنها بعد ساعات ونقلتها القنصلية الفيليبينة الى المستشفى للعلاج.
وحيال تدهور الوضع اعلنت اسبانيا الخميس اجلاء موقتا للعاملين في سفارتها في العاصمة الليبية بعد يومين على اجلاء 37 اسبانيا واقاربهم بناء لطلبهم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان "اتخذت مدريد قرارا باجلاء السفير والعالمين في السفارة الاسبانية في طرابلس بشكل مؤقت" بسبب "تدهور الاوضاع الامنية" في العاصمة الليبية.
واوضحت ان السفارة لن تغلق وان القائم بالاعمال سيتولى الامور فيها.
وقالت الوزارة "اسبانيا واثقة من ان نهاية حالة انعدام الاستقرار في ليبيا باتت قريبة وتجدد دعوتها لوقف لاطلاق النار في اسرع وقت ممكن".
واكدت مدريد "دعمها للبرلمان الجديد والتزامها بمواصلة العمل مع شركائها الدوليين لتعزيز الديموقراطية والاستقرار في البلاد".
ولا يزال حريق ضخم اندلع نتيجة اطلاق صواريخ، مشتعلا منذ اربعة ايام في مستودع لتخزين الوقود في طرابلس التي تشهد معارك منذ 13 من الجاري هي الاكثر عنفا منذ ثلاث سنوات، واوقعت حوالى مئة قتيل.
ومساء قرر الاتحاد الاوروبي ان يجلي موقتا الى تونس الطاقم الدولي لبعثته التمثيلية في طرابلس بحسب ما اعلن المتحدث باسم الدبلوماسية الاوروبية مايكل مان.
وقال المتحدث "بسبب تدهور الوضع في طرابلس، قرر الاتحاد الاوروبي ان يجلي الطاقم الدولي لبعثته وينقل (افراده) موقتا الى تونس".
واوضح ان "زملاءنا وصلوا الى تونس هذا الصباح"، لافتا الى ان الطاقم المحلي بقي في طرابلس.
واكد المتحدث ان هذا القرار "موقت" والطاقم سيعود الى طرابلس ما ان يسمح الوضع بذلك.
وقال ايضا "هذا القرار ينسجم مع الاجراءات التي تبنتها غالبية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والبلدان الاخرى التي لها بعثات دبلوماسية في طرابلس مثل الولايات المتحدة وتركيا".
بدورها اعلنت وزارة الخارجية السويسرية في برن اغلاق السفارة السويسرية في طرابلس الخميس بصورة مؤقتة لدواع امنية.
وغادر الطاقم الدبلوماسي السويسري الاراضي الليبية بما فيه وحدة الجيش المكلفة حماية السفارة.
واضافت الخارجية ان العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا مستمرة انطلاقا من برن.
وبسبب تدهور الوضع، نصحت الخارجية السويسرية في 27 تموز مواطنيها في ليبيا بمغادرة هذا البلد موقتا.