كريم واد ابن رئيس السنغال السابق يؤكد امام القضاة انه "سجين سياسي"

Read this story in English W460

مثل كريم واد، نجل الرئيس السنغالي السابق عبدالله واد، المتهم بالاثراء غير المشروع والمسجون على ذمة التحقيق منذ 16 شهرا، امام محكمة خاصة في اليوم الاول من محاكمته الخميس في دكار، حيث اكد انه "سجين سياسي". 

واعلن افتتاح الجلسة رئيس المحكمة هنري غريغوار ديوب، في قاعة مكتظة في قصر العدل قرب وسط المدينة.

ورفض كريم واد (45 عاما) الذي بدا في حالة صحية جيدة ويرتدي بزة بيضاء، التعريف بنفسه كما طلبت منه المحكمة، واكتفى بالقول انه "سجين سياسي".

وكانت والدة كريم، فيفيان واد، موجودة في القاعة، وكذلك قادة الحزب الديموقراطي السنغالي حزب والده الذي حكم السنغال اثني عشر عاما (2000-2012). ولم يحضر الرئيس السابق الجلسة.

وتشمل المحاكمة ايضا حوالى عشرة "شركاء" مفترضين لكريم واد منهم ابراهيم عبدو خليل برجي الملقب ببيبو، رجل الاعمال السنغالي اللبناني الاصل، الذي اخلي سبيله بصورة موقتة في حزيران 2013 لاسباب صحية.

وقد رفعت الجلسة بعيد افتتاح المحاكمة بسبب تغيب برجي. وقال احد محاميه انه في احدى عيادات دكار.

وتوجه عدد كبير من السنغاليين في وقت مبكر من صباح اليوم الى المحكمة حتى يتمكنوا من الوصول الى قصر العدل الذي انتشر فيه وحوله عناصر من الشرطة والدرك.

وكريم الموقوف على ذمة التحقيق منذ 16 شهرا، متهم بجمع 178 مليون يورور بصورة غير قانونية عبر عمليات مالية معقدة حينما كان مستشارا ثم وزيرا ابان حكم والده.

وجاء في الاتهام ان هذا المبلغ موجود اليوم في بلدان تقدم اعفاءات ضريبية مثل موناكو وسنغافورة. لكن محاميي كريم واد يقولون ان حوالى نصف هذا المبلغ موجود في حساب بسنغافورة ثبت انه ليس عائدا لموكلهم.

ويقول الدفاع ان ثروته تناهز المليوني يورو كسب القسم الاكبر منها عندما كان يعمل في المجال التجاري في اوروبا قبل ان يصبح مستشارا ثم وزيرا ابان حكم والده.

وقد غادر عبدالله واد الحكم في اذار 2012 بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية امام ماكي سال. وكان كريم واد آنذاك وزيرا للتعاون الدولي والنقل الجوي والبنى التحتية والطاقة، فأطلق عليه لقب "وزير السماء والارض".

والقي القبض على كريم في نيسان 2013 وبقى قيد الحبس في داكار رغم تقدم محاموه بعدة طلبات لاخلاء سبيله.

 

التعليقات 0