12 قتيلا مدنيا بينهم خمسة اطفال في قصف للطيران السوري على مدينة الرقة
Read this story in Englishقتل 12 شخصا على الاقل بينهم خمسة اطفال في غارات جوية للطيران السوري الاحد على مدينة الرقة (شمال)، معقل تنظيم "الدولة الاسلامية"، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد "استشهد 12 شخصا بينهم خمسة اطفال في قصف للطيران الحربي على مناطق في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم +الدولة الاسلامية+، بينهم خمسة اطفال ومدرس ومواطنة"، موضحا ان الضحايا مدنيون.
وبحسب المرصد، جرح في القصف الذي استهدف حيي المشلب والبدو، 23 شخصا، بينهم جنين انقذ من رحم والدته التي اصيبت في القصف.
واظهر شريط عرضه "مركز الرقة الاعلامي" على صفحته على موقع "فيسبوك"، طفلا حديث الولادة ممددا على سرير في مستشفى، ويحاول شخص لا يظهر وجهه في التسجيل، انعاشه مستخدما قناع الاوكسيجين.
ويقول المصور ان "والدة هذا الطفل اصيبت في بيت الرحم، ما ادى الى استخراجه، وهو مصاب بشظية في رأسه، ويحاول الاطباء الآن انعاشه". وبدت على مقربة من الطفل الصغير، قطع من القطن مضرجة بالدماء.
واضاف الطبيب "والدة الطفل الآن في العمليات. نسأل الله لها الشفاء"، قبل ان يعرض المصور لقطات عن قرب لرأس، تظهر جرحا عميقا منه تسيل من الدماء، قبل ان يعيد الطبيب تغطيته بالضمادات.
كما عرض المركز صورا لآثار القصف في حي البدو، اظهرت ركاما في الشارع وشاحنة صغيرة بيضاء اللون من نوع "بيك اب" مدمرة بشكل كامل. كما تظهر الصور قيام مسعفين بعملية "جمع الاشلاء المتناثرة في الشارع جراء قصف الطيران"، بحسب المركز.
وتعد مدينة الرقة ابرز معاقل تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، ويفرض فيها قوانينه المتشددة واعتقال ناشطين وتنفيذ اعدامات ميدانية في الشوارع. كما يسيطر التنظيم على معظم محافظة الرقة، باستثناء مطار الطبقة العسكري الذي لا يزال تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
ومنذ اعلانه نهاية حزيران اقامة "الخلافة الاسلامية" في مناطق سيطرته في سوريا والعراق، وسع تنظيم "الدولة الاسلامية" نفوذه في سوريا، وبات يسيطر في شكل شبه كامل على الرقة ومحافظة دير الزور (شرق) الغنية بالنفط على الحدود مع العراق.
وافاد المرصد الاحد ان التنظيم سيطر تباعا منذ ليل السبت الاحد "على بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج والتي يقطنها مواطنون من أبناء عشيرة الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور، عقب اشتباكات استمرت اياما".
واورد حساب "ولاية الخير" (دير الزور) التابع للتنظيم على موقع تويتر"، "الدولة الاسلامية تحكم سيطرتها على قرى الشعيطات بو حمام والكشكية وغرانيج، والقتلى منهم بالعشرات وجاري (تجري) ملاحقة الفارين".
واندلعت منذ نحو اسبوعين معارك بين التنظيم وعشيرة الشعيطات السنية، ادت الى مقتل العشرات وتهجير اكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب المرصد. وبدأت المعارك بعد قيام "الدولة الاسلامية" بخطف ثلاثة من ابناء الشعيطات، منتهكة بذلك اتفاق مبايعة العشيرة للتنظيم، والذي نص على تسليم الأسلحة للتنظيم والتبرؤ من قتالهم مقابل عدم التعرض لأبناء العشيرة، بحسب المرصد.
وادى توسع نفوذ الجهاديين لا سيما "الدولة الاسلامية"، الى زيادة تشعب النزاع السوري الذي بدأ كاحتجاجات مناهضة للنظام منتصف آذار 2011، وتحول تدريجا الى نزاع دام اودى باكثر من 170 الف شخص.