القيادة الفلسطينية: "لا تراجع" عن التوجه إلى الأمم المتحدة
Read this story in Englishشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث الاحد على ان القيادة الفلسطينية "لن تتراجع" عن التوجه الى الامم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين.
وقال شعث لوكالة فرانس برس ان "الفلسطينيين ذاهبون الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية في ايلول الجاري دون اي تراجع ولا خيار سوى هذا الخيار".
وكرر "لا بديل عن هذا القرار ولا تراجع عنه واذا صوتت الولايات المتحدة بالفيتو سنواصل طرق باب الامم المتحدة ومجلس الامن الى ان يتحقق الهدف الفلسطيني بعضوية كاملة في الامم المتحدة".
وهددت واشنطن باستخدام حق النقض (الفيتو) امام الاجراء الفلسطيني في مجلس الامن الدولي، في حين ان للاوروبيين مواقف مختلفة حول المسالة.
وتوقع شعث "ان يصوت لصالح عضوية فلسطين حوالى 160 دولة اذا صوتت دول الاتحاد الاوروبي لصالحنا اما اذا لم تصوت فنتوقع ان يصوت لصالحنا 140 دولة".
وقال ان "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقي الليلة خطابا امام المجلس الثوري لحركة فتح حول توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة، موضحا ان "قافلة الاعترافات متواصلة في كل مكان وهناك حراك سياسي ودبلوماسي واسع جدا يقوده الرئيس محمود عباس".
والطلب الذي قد يقدم في العشرين من ايلول الى الامم المتحدة، لم تتم صياغته بعد ووعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالكشف عن تفاصيل هذه الصياغة في غضون بضعة ايام.
واوضح شعث انه "سيكون اجتماع اخر لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في الحادي عشر من الشهر الجاري في بروكسل لمواصلة مناقشة الموقف الاوروبي من طلبنا التوجه الى مجلس الامن (...) وقبل الاجتماع ستزور رام الله وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون للقاء الرئيس عباس في اطار محاولات اوروبية للحوار معنا بخصوص التوجه الى الامم المتحدة".
وقال شعث "هناك مواقف داعمة بوضوح لنا وهي من بعض دول الاتحاد الاوروبي مثل اسبانيا والسويد وسلوفينيا واليونان وقبرص ومالطا وهناك دول اوروبية ليست اعضاء في الاتحاد الاوروبي منها النروج وسويسرا وايسلندا تقف معنا".
وكشف ان "مبعوث اللجنة الرباعية طوني بلير بناء على طلب من الادارة الاميركية يقوم بمحاولة صياغة بيان للرباعية كصيغة حل وسط بين الموقفين الاسرائيلي والاميركي للعودة للمفاوضات، لكننا رفضناها لانها غير مقبولة لاننا لن نقبل بدولة يهودية على الاطلاق وهذا جزء من عرضه الذي نرفضه".
واضاف "يجب ان نتوقع خطابا هاما للرئيس عباس قبل توجهه الى نيويورك ليضع فيه الشعب الفلسطيني بصورة توجهنا الى الامم المتحدة"، لافتا الى "اننا لن ندعو الى انتفاضة والى اي عنف بل الى تحرك فلسطيني شعبي سلمي خال من اي عنف لدعم عضوية فلسطين في الامم المتحدة".
واكد شعث ان "إسرائيل ادركت ان الحراك الفلسطيني يسير بشكل ايجابي وبشكل متصاعد وانه بات من الصعب عليها الوقوف في وجهه".
وتعارض اسرائيل بشدة الخطوة الفلسطينية لدى المنظمة الدولية والتي تأتي بينما المفاوضات بين الجانبين مجمدة منذ سنة بسبب رفض الدولة العبرية وقف النشاطات الاستيطانية في الاراضي المحتلة.