كييف تعلن تدمير مدرعات روسيا والاطلسي ينتقد "توغلا" روسيا وموسكو تنفي
Read this story in Englishاعلنت اوكرانيا الجمعة انها دمرت قسما من قافلة عسكرية روسية عبرت اراضيها في توغل ادى الى تصاعد التوترات بين البلدين، لكن روسيا نفت اي تدخل لقواتها في اوكرانيا.
واتهم الحلف الاطلسي روسيا بالتورط في "زعزعة استقرار" شرق اوكرانيا حيث يقاتل الانفصاليون الموالون للكرملين ضد كييف منذ اربعة اشهر.
كما يدور خلاف بين البلدين منذ ايام بشان قافلة روسية تقول موسكو انها تحمل مساعدات للمحاصرين في المدن التي يسيطر عليها المتمردون، الا ان كييف تشتبه في انها يمكن ان تحمل مساعدات عسكرية للمسلحين.
وادت المخاوف من اتساع التوتر الحدودي ليتحول الى حرب شاملة بين كييف وموسكو الى تراجع الاسهم بشكل كبير في اوروبا والولايات المتحدة.
وابلغ الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان "المدفعية الاوكرانية دمرت جزءا كبيرا" من قافلة عسكرية صغيرة دخلت البلاد.
الا ان وزارة الدفاع الروسية نفت دخول قافلة عسكرية روسية الى اراضي اوكرانيا.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن الجنرال ايغور كوناشينكوف المسؤول في الوزارة قوله "لم تعبر اي قافلة عسكرية روسية الحدود بين روسيا واوكرانيا" مضيفا بسخرية ان القوات الاوكرانية "تدمر اشباحا".
ودعا وزراء الاتحاد الاوروبي روسيا الجمعة الى "الوقف الفوري" لجميع اشكال الاعمال العدائية بالقرب من الحدود الاوكرانية بعد تقارير عن دخول قافلة روسية مدرعة شرق اوكرانيا.
وفي بيان في نهاية اجتماع مخصص لبحث الازمة في العراق، قال الوزراء ان على روسيا "الوقف الفوري لجميع اشكال الاعمال العدائية وخاصة تدفق الاسلحة ودخول المستشارين العسكريين والمسلحين في منطقة النزاع، وسحب قواتها من الحدود".
كما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة روسيا الى "احترام وحدة اراضي اوكرانيا".
ونفت روسيا التهم بانها ارسلت معدات عسكرية الى اوكرانيا، في احدث نفي للاتهامات الغربية بانها تبعث السلاح الى الانفصاليين الموالين للكرملين الذين اطلقوا تمردا ضد كييف في نيسان الماضي.
الا ان الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن دعم الانباء عن توغل روسي.
وقال "اننا نرى تدفقا متواصلا من الاسلحة والمقاتلين من روسيا الى شرق اوكرانيا .. وهذا اثبات واضح على استمرار التورط الروسي في زعزعة استقرار شرق اوكرانيا".
من جهتها اتهمت وزارة الخارجية الروسية كييف بمحاولة اعاقة وصول المساعدات الانسانية الروسية الى شرق اوكرانيا وحذرتها من "العواقب" المحتملة لذلك.
واشار بيان لوزارة الخارجية الروسية الى ان "تصعيد العمليات العسكرية" الاوكرانية في هذه المنطقة "يهدف بالتاكيد الى قطع الطريق المتفق عليه مع كييف" لعبور قافلة انسانية روسية.
وبدا في وقت سابق من اليوم ان البلدين سيتوصلان الى اتفاق يسمح للقافلة المؤلفة من نحو 300 شاحنة روسية تقف على بعد نحو 30 كلم من الحدود الاوكرانية، بدخول اوكرانيا لمساعدة سكان المناطق الشمالية الذين يفتقرون الى المياه والطعام والكهرباء.
الا ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر قالت انها لا تزال تعمل على التوصل الى اتفاق حول الشحنة.
وقال لوران كورباز رئيس عمليات الصليب الاحمر في اوروبا ووسط اسيا "الناس يعانون بسبب نقص الخدمات الاساسية مثل المياه والكهرباء، ولذلك فان السرعة مهمة".
وتخشى اوكرانيا من استخدام القافلة كمبرر لغزو اراضيها، بعد ان ظهرت علامات التفكك على التمرد الموالي لموسكو بعد اربعة اشهر من القتال خلفت اكثر من الفي قتيل من بينهم اطفال، وادت الى نزوج نحو 285 الف شخص اخرين.
واكدت موسكو على ان الشاحنات تحمل المساعدات، وحاول المسؤولون اثبات ذلك بعرض محتويات عشر شاحنات تحمل حليب الاطفال والمياه المعلبة للصحافيين.
وقال سيرجي كارافايتسيف من وزارة الطوارئ الروسية "لقد عرضنا لكم كل شيء. انتم ترون انه ليس لدينا ما نخفيه -- هذه الشاحنات لا تحمل سوى المساعدات الانساني’".
وذكرت صحف بريطانية الخميس ان مراسليها شاهدوا طابورا من نحو 20 حاملة جنود مدرعة وشاحنات عسكرية تعبر اوكرانيا.
واعرب وزير خارجية الدنمارك مارتن ليدغارد ان الاتحاد الاوروبي "قلق للغاية من التصرفات الروسية خلال الاشهر الماضية، وكذلك الساعات الاخيرة".
وقال "نعتقد ان على السلطات الروسية ان تدرك ان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لديهما التزام قوي جدا للرد على اية اعتداء روسي جديد".
من ناحيتها اعلنت اوكرانيا استمرارها في هجوم ادى الى هزيمة قوات الانفصاليين واستعادت ثلاث بلدات صغيرة.
ولا تزال حصيلة القتلى في ارتفاع، حيث ادى قصف بقذائف الهاون في دونتيسك الى مقتل 11 مدنيا خلال الساعات ال24 الاخيرة، بحسب ما افادت السلطات المحلية. وقتل خمسة جنود في القتال في نفس القترة.
وفي هذه الاثناء اعلن وزير خارجية اوكرانيا بافلوف كلمكين الجمعة انه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف الاحد ببرلين في اطار اجتماع وزاري مع وزيري خارجية المانيا وفرنسا.