اللجنة الدولية للصليب الاحمر تزور سجن دمشق المركزي للمرة الاولى
Read this story in Englishقام مندوبون من اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين بزيارة سجن دمشق المركزي للمرة الاولى منذ اندلاع حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري في منتصف آذار، بحسب بيان صادر عن اللجنة.
وذكر البيان الذي تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة منه، أن "مندوبين عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر قاموا بزيارة سجن دمشق المركزي صباح اليوم، بعد ان سمحت السلطات السورية للمرة الاولى للجنة بالوصول الى مكان الاشخاص المحتجزين من قبل وزارة الداخلية".
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كلينبرغر تقدم بطلب للسماح للجنة بزيارة الاف المعتقلين الذين اوقفوا منذ بداية حركة الاحتجاجات أثناء زيارته لسوريا في 21 و22 حزيران.
وصباح اليوم، التقى كلينبرغر الرئيس السوري بشار الاسد، ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ترحيب الرئيس السوري خلال لقائه كلينبرغر "بعمل اللجنة طالما انها مستقلة وتعمل بموضوعية بعيدا عن التسييس".
واضافت الوكالة أن الاسد "أكد على اهمية الاطلاع المباشر على حقيقة الاوضاع في سوريا وخصوصا في ظل التشويه الاعلامي الكبير لهذه الحقائق".
وشكر كلينبرغر الاسد على "التعاون الكبير والتسهيلات الكثيرة التي قدمتها الحكومة السورية للوفد للوصول الى مدن ومناطق سورية متعددة وتقييم الاوضاع فيها وزيارة مراكز الاعتقال"، بحسب المصدر نفسه.
وأعرب كلينبرغر في بيان اللجنة عن تفاؤله "بزيارة جميع المعتقلين قريبا"، معتبرا أنها "خطوة هامة الى الامام بالنسبة الى أنشطتنا الانسانية".
وشدد على أن "احد اهتماماته الرئيسية هو ضمان حصول الجرحى والمرضى على الرعاية الطبية اللازمة".
وأوضح بيان اللجنة، أن اجتماعات كلينبرغر مع المسؤولين السوريين تناولت "القواعد التي تحكم استخدام القوة من جانب قوات الأمن في ظل الوضع الراهن والالتزام باحترام كرامة المعتقلين الجسدية والنفسية والانسانية".
وستزور اللجنة الدولية الأشخاص في أماكن احتجازهم وفقا للاجراءات المتبعة في عملها "لتقييم الظروف التي يحتجزون فيها والمعاملة التي يتلقونها ولضمان معاملة المعتقلين بانسانية واحترام كرامتهم والحفاظ عليها".
وغادر كلينبرغر سوريا بعد الظهر بعد زيارة استمرت يومين التقى فيها أيضا وزير الخارجية وليد المعلم.
وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف اذار، أدى قمعها من جانب السلطة الى مقتل 2200 بحسب حصيلة للامم المتحدة.
وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية، وأعمال عنف أخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.