سبعة قتلى على الاقل في غارات على غزة وعباس يقول أن مصر ستدعو الفلسطينيين والاسرائيليين للعودة للتفاوض حول "تهدئة طويلة"
Read this story in Englishأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت بعد اجتماع مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ان القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والاسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول "تهدئة طويلة".
وقال عباس في مؤتمر صحفي "في الوقت الحاضر مصر ستوجه الدعوة" للوفدين الفلسطيني والاسرائيلي "للعودة الى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات في ما بعد".
ودعت مصر، في بيان اصدرته وزارة الخارجية بعد تصريحات الرئيس الفلسطيني، "الاطراف المعنية لقبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلي اتفاق حول القضايا المطروحة بما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة".
وشدد عباس على ان "ما يهمنا الان هو وقف شلال الدم ووقف هذه الاعمال التي تؤدي الى مزيد من التضحيات" الفلسطينية مؤكدا انه "فور ان يوقف (اطلاق النار) يجب ان يبدأ الدعم الانساني لغزة واعادة الاعمار في القطاع".
وتابع "بعد تثبيت الهدنة تجلس الاطراف وتتحدث في المطالب التي يضعونها على الطاولة".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت حركة حماس توافق على استئناف المفاوضات برعاية مصر، اجاب عباس الذي عقد اجتماعين الخميس والجمعة مع زعيم حركة حماس خالد مشعل في الدوحة "الحديث مع حركة حماس كان على اساس ان المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة في الميدان ولا يوجد جهة اخرى تستطيع ان تقوم بهذا الواجب الا مصر وهم مقتنعون وقالوا لا مانع ان تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات".
ومنتصف ليل الثلاثاء الاربعاء (21,00 تغ) انتهت مهلة وقف اطلاق النار في قطاع غزة الذي كان ساريا منذ 11 اب، اذ لم يتوصل الطرفان الى اتفاق على تمديدها فاستؤنف اطلاق الصواريخ على اسرائيل والغارات الجوية على قطاع غزة.
وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اعتبرت بعد اغتيال اسرائيل ثلاثة من قيادييها منتصف الاسبوع الماضي ان المبادرة المصرية "ولدت ميته واليوم تم قبرها".
وقتل سبعة فلسطينيين بينهم خمسة من عائلة واحدة السبت في غارة اسرائيلية على منزل في سط قطاع غزة لترتفع حصيلة الهجوم الاسرائيلي الدموي على قطاع غزة والذي بدأ في الثامن من تموز الماضي الى 2100 قتيل على الاقل معظمهم من المدنيين، واكثر من عشرة الاف جريح.
ووفي الجانب الاسرائيلي قتل 64 جنديا واربعة مدنيين.