المسلحون الاسلاميون "يفرون" من وجه القوات الافريقية

Read this story in English W460

اعلنت القوات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي الاثنين استعادة السيطرة على بلدة استراتيجية من ايدي مقاتلي حركة الشباب الاسلامية في احدث تقدم عسكري ضد الحركة المتطرفة. 

ودخل مئات من الجنود الصوماليين والاثيوبيين الى جانب قوات الاتحاد الافريقي في الصومال الى بلدة تيغلو في منطقة باكول الجنوبية الغربية على بعد نحو 240 كلم شمال مقديشو، ما دفع الاسلاميين الى الفرار. 

وصرح محمد معلم مسؤول الامن في الحكومة ان "القوات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي سيطرت على بلدة تيغلو واجبرت المسلحين على المغادرة دون قتال". 

واضاف ان "العمليات ستستمر حتى تحرير المنطقة". 

وكانت باكول معقلا سابقا لحركة الشباب التي كانت تسيطر على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال. 

الا انه تم اخراج المقاتلين الاسلاميين من مواقعهم في مقديشو وعدد من كبرى مدن الصومال على يد القوات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي البالغ عددها 22 الف جندي. 

واكدت قوات الاتحاد الافريقي سيطرتها على البلدة وقالت انها اخر المدن التي كانت تسيطر عليها حركة الشباب في منطقة باكول. 

واعترفت الحركة المرتبطة بالقاعدة بخسارتها للبلدة، الا انها توعدت بشن هجمات. 

وقال شيخ محمد ابراهيم احد قادة حركة الشباب لوكالة فرانس برس عبر الهاتف ان "المقاتلين المجاهدين انسحبوا تكتيكيا من البلدة ودخلها العدو .. اؤكد لكم ان المنطقة ستتحول الى مقبرة لهم، ولن ينعموا ابدا بالسلام". 

وقال احد السكان ويدعى حسن ادان انه شاهد عشرات الشاحنات العسكرية التابعة للجيش الاثيوبي تدخل البلدة. 

واضاف "لم يحدث ابدا اي قتال، والقوات الاثيوبية دخلت  البلدة مع عشرات الشاحنات العسكرية والدبابات .. وغادر العديد من الناس البلدة قبل دخول تلك القوات". 

وتستعد قوات الاتحاد الافريقي والقوات الصومالية لمهاجمة المناطق الجنوبية واستعادتها من ايدي حركة الشباب خاصة الموانئ لوقف تجارة الفحم التي تعود على الحركة المتطرفة بملايين الدولارات. 

وياتي القتال فيما حذرت الامم المتحدة ومنظمات الاغاثة من ان مناطق شاسعة من الصومال تعاني من الجوع والجفاف بعد ثلاث سنوات من وفاة اكثر من ربع مليون شخص بسبب المجاعة في ذلك البلد. 

 

التعليقات 0