القيادة الفلسطينية تناقش خطوات التوجه لطلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة
Read this story in Englishتعقد القيادة الفلسطينية الخميس اجتماعا هاما في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس لوضع اللمسات الاخيرة على خطوات التوجه الفلسطيني، لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة.
وأوضح عضو القيادة الفلسطينية عزام الاحمد للصحافيين لدى دخولة الاجتماع في مقر الرئاسة الفلسطينية أن الهدف هو "مناقشة خطوات التوجه الفلسطيني للامم المتحدة، بعد قرار القيادة الفلسطينية وهيئات منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح بالتوجه الى مجلس الامن الدولي لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وشدد الاحمد على أن قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه الى الامم المتحدة قرار "نهائي لا رجعة عنه"، قائلا "أشدد أن قرارنا التوجه الى مجلس الامن وليس الى الجمعية العامة للامم المتحدة لتقديم طلب عضوية دولة فلسطين".
وأضاف: "سيتم أيضا بحث "اجتماع لجنة المتابعة العربية القادم في القاهرة الاثنين المقبل".
وذكر أن "الضغوطات على القيادة الفلسطينية مستمرة ومتواصلة ولم تتوقف وكان آخرها خلال لقاء المبعوثين الاميركيين ديفيد هيل ودينيس روس مع الرئيس عباس"، لافتا الى أنهما "كررا الطلب الاميركي بعدم التوجه لا الى مجلس الامن ولا الى الجمعية العامة للامم المتحدة".
لكنه أشار الى أن عباس "أبلغهم ان قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه لطلب عضوية دولة فلسطين الكاملة لا رجعة عنه، ولا يتعارض مع استئناف المفاوضات على اساس وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967".
وقال الاحمد أن "الخلاف مع الادارة الاميركية على توجهنا الى مجلس الامن تخطى الخلاف بالمواقف، بل أن الادارة الاميركية تتحرك عربيا ودوليا ضد تحركنا وبشكل معاكس له لتحركنا وتحاول ان تحد من جهود القيادة الفلسطينية، ولكن فات الاوان لاي تراجع".
كما أوضح الاحمد أن اجتماع القيادة الفلسطينية يضم أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء من مركزية فتح وقادة الفصائل الفلسطينية.
وأكد أنه خلال الاجتماع الاخير مع ممثلي حركة حماس في القاهره قبل أيام "تم ابلاغهم بتفاصيل التحرك الفلسطيني والتوجه لطلب عضوية دولة فلسطين، وهم أبلغونا انهم لا يعارضوا تحركنا بل يؤيدونه".
من جانبه قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات للصحافيين، أن الرئيس عباس سيضع أعضاء القيادة الفلسطينية "في صورة آخر التحركات والاتصالات التي أجراها بهذا الصدد".
ورأى أن "المسائل الان على مفترق طرق وسيضع الرئيس عباس العالم أمام مسؤولياته دون صراع مع الولايات المتحدة التي قالت أنها لا تريد منا أن نذهب لا للامم المتحدة ولا لمجلس الامن".
وأردف عريقات "أن ما سيحدث في اليوم التالي الذي تكون فيه فلسطين عضوا كاملا في الامم المتحدة هو ان المفاوضات ستستند الى مرجعية الانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 1967 وفق جدولة زمنية وترتيبات".
وشدد على أن "عضوية دولة فلسطين ستخولها أن تكون عضوا في مختلف المؤسسات الدولية بما يمكنها من مقاضاة اسرائيل على ارتكاب جرائم حرب لانطباق اتفاقية جنيف عليها، بوصف فلسطين التي أصبحت عضوا كاملا في الامم المتحدة هي مع ذلك دولة محتلة".