تفجير ابنية اثرية في حلب وتبادل اتهامات بين المعارضة والنظام

دمر انفجار عددا من المباني الاثرية في مدينة حلب شمال سوريا، من بينها مبنى شيد في عهد الاستعمار،  بحسب ما افادت تقارير الاربعاء. 

وقال التلفزيون السوري ان المسلحين دمروا العديد من المباني القديمة ليل الثلاثاء الاربعاء بعد ان فجروا "نفقا يمتد من حمام يلبغا الاثري الى مبنى المحافظة القديم في حلب القديمة مما ادى الى تدمير عدد من الابنية القديمة".

واظهرت صور بثها التلفزيون انقاض العديد من المباني المدمرة بالقرب من قلعة حلب الشهيرة. 

وقال التلفزيون ان التفجير جاء في اطار "محاولة خبيثة لطمس المعالم الاثرية العريقة".

وذكر مصور وكالة فرانس برس في المدينة ان الانفجار دمر معظم المباني التي شيدت في فترة الاستعمار ويعود تاريخها الى الثلاثينات وكانت تستخدمها قيادة شرطة المدينة في السابق. 

واضاف ان الانفجار هز المدينة باكملها. 

وحمل المرصد السوري لحقوق الانسان الذي مقره لندن النظام السوري مسؤولية التفجير. 

وقال ان القوات الحكومية زرعت عبوات ناسفة "لمنع المسلحين من التقدم نحو قلعة حلب" التي تعد موقعا استراتيجيا في المنطقة الشمالية من المدينة والتي لا تزال في ايدي الحكومة. 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان القوات الحكومية فجرت ثلاثا من تلك العبوات في المبنى التاريخي الذي يضم مقر الشرطة فجر الاربعاء "لوقف كتائب المسلحين من التقدم في تلك المنطقة". 

واضاف ان "المبنى، اضافة الى مبان مجاورة، دمر بشكل شبه تام".

واندلع القتال في حلب في منتصف 2012، واصبح المسلحون يستولون على الجزء الشرقي منها بينما سيطر النظام على الجزء الغربي.