خبراء: مقتل معظم قادة حركة احرار الشام ضربة موجعة للمعارضة السورية المسلحة

Read this story in English W460

يرى خبراء في مقتل قادة "حركة احرار الشام الاسلامية" ضربة موجعة للمعارضة المسلحة في سوريا قد تؤدي الى تفتت او اضعاف الجبهة الاسلامية، ابرز المجموعات المقاتلة ضد النظام السوري وضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف.

وقتل في الانفجار الذي وقع في بلدة رام حمدان في محافظة ادلب (شمال غرب) 47 شخصا، "معظمهم من قياديي الصف الاول والصف الثاني" في حركة احرار الشام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح المصدر ان "الانفجار نتج عن متفجرات وضعت في ممر يقود الى غرفة الاجتماع الواقعة تحت الارض".

وبين القتلى القائد العام للحركة حسان عبود المعروف بابي عبدالله الحموي، والقائد العسكري للحركة المعروف بابي طلحة، والمسؤول الشرعي المعروف بابي عبد الملك وغيرهم.

واعلنت الحركة اليوم في شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب" على الانترنت تعيين المهندس هاشم الشيخ المعروف بابي جابر "اميرا وقائدا عاما للحركة" وابي صالح طحان قائدا عسكريا.

وتعتبر الحركة من ابرز مكونات "الجبهة الاسلامية" التي تضم عددا من الالوية والكتائب الاسلامية المقاتلة.

ولم توجه الحركة ولا الجبهة الاسلامية ولا رئاسة الاركان في الجيش السوري الحر التي نعت القادة اي اتهام الى اي جهة بالوقوف وراء الانفجار.

ونشأت "كتائب احرار الشام" خلال العام 2011، السنة الاولى للانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، واصبحت بعد فترة "حركة احرار الشام" وضمت اليها عددا من الكتائب المقاتلة. وقد اسسها معتقلون سياسيون اسلاميون سابقون خرجوا من السجن بموجب قرار عفو صادر عن الاسد.

في تشرين الثاني 2013، اصبحت احدى ابرز مكونات "الجبهة الاسلامية"، اكبر ائتلاف الوية وكتائب تقاتل في سوريا.

ويرى الخبراء ان مصير الجبهة الاسلامية اليوم على المحك.

ويقول تشارلز ليستر من مركز "بروكينغز" للابحاث في الدوحة في تحليل نشره الاربعاء "ان مصير الجبهة الاسلامية يبدو اليوم غامضا، وهي التي ستتأثر بشكل اساسي" بما حصل.

وقد ينقسم اعضاء هذا الائتلاف العسكري بعد الضربة التي وجهت الى "حركة احرار الشام" التي تحظى بشعبية واسعة في الاوساط الشعبية في الداخل السوري، بين معتدلين ينضمون الى الكتائب المدعومة من الغرب، مثل "جبهة ثوار سوريا"، ثاني اكبر قوة مقاتلة، وبين عناصر اكثر تطرفا يذهبون الى "جبهة النصرة" او حتى الى "الدولة الاسلامية".

وتضم حركة احرار الشام بين عشرة الاف الى عشرين الف مقاتل. وتعتبر من اكثر مجموعات المعارضة المسلحة تنظيما. وهي تنادي بنظام اسلامي لسوريا اساسه الشريعة.

لكن مؤسسها وقائدها الذي قضى بالتفجير أبا عبدالله قال في احد احاديثه الصحافية ان الحركة "تضمُّ في صفوفها شبابا ثائرا قد يكون عندهم تقصيرٌ في بعض الصفات الإسلامية مثل التدخين والتقصير في أداء صلاة الجماعة والاستماع للأغاني"، لكن قيادة التنظيم تسعى "الى ترسيخ المفاهيم الإسلامية الصحيحة البعيدة عن التشدد بالتدريج وإعذار من يخالفها".

وبالتالي، لطالما صنفت الحركة، كما كل الجبهة الاسلامية في اي حال، في موقع وسط بين الاسلاميين المتطرفين والمقاتلين المعتدلين ومنهم فصائل الجيش السوري الحر.

ويرى ليستر ان التوازن الذي ارساه عبود داخل احرار الشام قد يتغير مع القيادة الجديدة، مع "اتجاه الى سيطرة المتشددين".

وفي مقال لمركز "كارنيغي" للابحاث، كتب الباحث آرون لوند "قد يكون من الصعب اصلاح الجبهة الاسلامية، ما لم تتمكن حركة احرار الشام من النهوض والبقاء كقوة اسلامية اساسية"، مشيرا الى ان تفكك الجبهة الاسلامية قد يتم لصالح مجموعات اكثر تطرفا او اكثر اعتدالا.

الا انه اشار الى ان النتائج العسكرية على الارض لما حصل "لن تكون مرئية على المدى القصير".

ويرى الباحث في "مجموعة الازمات الدولية" نوا بونسي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان تنظيم "الدولة الاسلامية" قد يفيد من الضربة التي تعرضت لها "حركة احرار الشام".

ويقول "احرار الشام مكون رئيسي للقوات المقاتلة ضد الدولة الاسلامية في الشمال، وسيعمل التنظيم على استغلال اي تفتيت محتمل لها".

في المقابل، قد يصب ذلك ايضا في مصلحة النظام الذي يسعى الى تقديم نفسه "كبديل اوحد عن الارهاب"، بحسب ما يقول الاختصاصي في الشؤون السورية في جامعة ادنبره توما بييريه. اذ ان الجبهة الاسلامية وحركة احرار الشام خصوصا من ألد اعداء التنظيم المتطرف. ومن شان تراجع قوتهما على الارض ان يساهم في تقديم النظام كأنه "العقبة الوحيدة" امام تنامي نفوذ التنظيم المعروف باسم "داعش".

وتبدو القيادة الجديدة لحركة احرار الشام مدركة لخطر التفتت هذا.

ففي اول رسالة مسجلة وجهها ابو جابر الى اعضاء الحركة عبر الانترنت، قال "ان اخوانكم في حركة احرار الشام على ما عهدتموه ثابتون ولمواثيقهم راعون، فهيهات هيهات ان تثنينا الرياح العاصفات او تحرفنا عن منهجنا".

واضاف "لا تزعزعكم المحنة ولا تفرقكم المصيبة. ان مضى منا رجل فخلفه رجال وانتم الرجال (...). لا يدخلنكم الياس، فإنه قتّال".

التعليقات 2
Thumb joker37 17:34 ,2014 أيلول 10

How sad....

Default-user-icon peachtree (ضيف) 03:18 ,2014 أيلول 11

isis is killing its own ,so who cares??, and there is no moderates in Islamic form all hard core fundamentalist hates every non-Islamic entity especially west. west is stupid/deceiving to call that there is moderates rebels in Syria , obviously the west dump and stupid when it comes to islam. obomo takes from their the 52 state of America that is Saudi Arabia. lovely