بغداد والمعارضة السورية ترحبان باستراتيجية اوباما لمحاربة الدولة الاسلامية

Read this story in English W460

رحبت السلطات العراقية والمعارضة السورية الخميس بالاستراتيجية التي عرضها الرئيس الاميركي باراك اوباما لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يزرع الرعب في مناطق واسعة من العراق وسوريا.

وفي المقابل، حذرت روسيا من توجيه ضربات لمواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا من دون موافقة الامم المتحدة معتبرة ان ذلك في حال حصوله سيشكل "خرقا فاضحا" للقانون الدولي.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي كان من اوائل المرحبين بخطة اوباما وافاد بيان صادر عن متحدث باسمه ان العراق "يرحب باستراتيجية اوباما فيما يخص الوقوف معه بحربه ضد داعش والجماعات الارهابية اذ أن المتضرر الأول والأخير من خطورة هذا التنظيم هم العراقيون بكافة طوائفهم واديانهم واعراقهم".

من جهته رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بخطة اوباما لكنه حض على التحرك ايضا ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

واعلن الائتلاف في بيان انه يدعم الخطة الاميركية لشن ضربات جوية في سوريا وتدريب قوى معارضة لكنه اوضح ان "منطقة مستقرة وخالية من المتطرفين" تتطلب "اضعاف واسقاط نظام الاسد القمعي في نهاية المطاف".

ويسعى النظام السوري الى تقديم نفسه كشريك في الحملة لمحاربة الارهاب ويصر على ضرورة التنسيق معه قبل القيام باي ضربة عسكرية ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

واعلن وزير المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر  ان "اي عمل كان، من اي نوع كان، دون موافقة الحكومة السورية هو اعتداء على سوريا"، مشيرا الى انه "في القانون الدولي، لا بد من التعاون مع سوريا والتنسيق مع سوريا وموافقة سوريا على اي عمل كان، عسكري او غير عسكري، على الارض السورية".

 الا ان الرئيس الاميركي رفض اي تعاون مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي وصفه ب"اللاشرعي".

في السياق نفسه، قال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ان "الرئيس الاميركي اعلن عن احتمال توجيه ضربات لمواقع الدولة الاسلامية في سوريا بدون موافقة الحكومة الشرعية (نظام الرئيس بشار الاسد)".

واضاف "ان مثل هذه المبادرة في غياب قرار من مجلس الامن الدولي ستشكل عملا عدائيا وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي"، وذلك في لقاء صحافي اسبوعي لخارجية روسيا، الحليفة التقليدية للنظام السوري.

من جهتها ابدت ايران الخميس تشككا في "جدية وصدق" الائتلاف الدولي الذي تريد الولايات المتحدة تشكيله لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.

ونقلت وكالة ارنا الرسمية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية مرضيه افخم قولها "هناك علامات استفهام بشان الائتلاف الدولي المزعوم (ضد الدولة الاسلامية) الذي اعلن بعد قمة حلف شمال الاطلسي" في ويلز.

واضافت "يمكن ان نتساءل بشان جديته وصدقه في التصدي للاسباب الحقيقية للارهاب" وذلك بعد ساعات من اعلان اوباما رغبته في "القضاء" على هذا التنظيم الاسلامي المتطرف.

واتهمت افخم بعض دول الائتلاف، دون ان تحددها، ب"تقديم الدعم المالي" لهذا التنظيم في العراق وسوريا في حين "يرغب اخرون في احداث تغييرات سياسية" في العراق وسوريا.

ويجول وزير الخارجية الاميركي جون كيري على عدد من دول الشرق الاوسط لتشكيل ائتلاف دولي ضد الارهاب من المحتمل ان يضم اكثر من اربعين دولة.

 

التعليقات 0