تركيا تعتزم اقامة منطقة عازلة على الحدود مع العراق وسوريا
Read this story in Englishاعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان الجيش التركي يعتزم اقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع العراق وسوريا لمواجهة تهديد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، حسبما نقلت عنه الصحف الصادرة الثلاثاء.
وصرح اردوغان امام الصحافيين الذين رافقوه خلال عودته مساء الاثنين بالطائرة من قطر حيث قام بزيارة رسمية، ان "القوات المسلحة التركية تعمل (على خطط) سترفعها الينا وسنتخذ قرارا في حال اقتضى الامر ذلك".
وردا على سؤال وجهته اليه وكالة فرانس برس اكد مصدر حكومي تركي هذا المشروع.
وقال "ان هيئة الاركان بصدد القيام بعمليات تفقد لتحديد ما اذا كان بالامكان اقامة منطقة عازلة، لكن لم ينجز اي شيء بعد" موضحا ان ذلك لن يكون سوى ل"دوافع انسانية بحتة".
واضاف "ان همنا الاكبر هو وصول دفعة جديدة كبيرة من اللاجئين. نستضيف اصلا نحو 1,5 مليون سوري وسنتمكن من استيعاب موجة جديدة بهذا الحجم".
وكانت تركيا العضو في الحلف الاطلسي اعلنت انها لن تشارك في العمليات العسكرية كما دعت اليها الولايات المتحدة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، كما حظرت استخدام قاعدتها الجوية في انجرليك (جنوب) لشن مثل تلك الضربات.
وبررت انقرة الاسبوع الماضي رفضها امام وزير الخارجية الاميركي جون كيري بضرورة عدم تعريض امن 49 من مواطنيها خطفهم التنظيم منذ حزيران من القنصلية التركية في الموصل ولا يزال يحتجزهم.
وكان وزير الدفاع التركي عصمت يلمظ اقر مؤخرا "اننا عاجزون عن التحرك بسبب مواطنينا المحتجزين في العراق".
وقال اردوغان امام الصحافيين المرافقين له الاثنين في قطر ان "الاتصالات" لا تزال جارية لاطلاق سراح الرهائن.
واضاف ان "استخباراتنا تعمل منذ ثلاثة اشهر لتحقيق ذلك"، مضيفا ان بلاده ستقدم "كل الدعم الانساني" الضروري للائتلاف الذي يتم تشكيله للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.
وتتعرض انقرة لانتقادات شركائها الغربيين بسبب تزويدها ناشطين متطرفين من بينهم مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية اسلحة وتجهيزات في المدن القريبة من الحدود السورية. الا ان تركيا التي نفت تقديم مثل هذه المساعدة، كانت تامل في ان يؤدي الى تسريع الاطاحة بنظام بشار الاسد.
كما تعرضت تركيا لانتقادات بسبب عدم تدخلها بشكل حاسم لمنع مرور الجهاديين الذين يتوجهون للقتال في العراق وسوريا عبر اراضيها.
وكرر اردوغان التأكيد مساء الاثنين "ان بلادنا تحارب كافة الانشطة الارهابية في المنطقة لاننا عانينا من جهتنا من الارهاب"، ملمحا الى نشاطات متمردي حزب العمال الكردستاني.