ميدفيديف خلال لقائه كاميرون: ممارسة ضغوط اضافية على دمشق غير ضرورية

Read this story in English W460

رأى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاثنين أنه من غير الضروري ممارسة "ضغوط اضافية" على دمشق، معارضا بذلك أي قرار في مجلس الامن الدولي يفرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد.

وأعلن مدفيديف أثناء لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو أن "مثل هذا القرار يجب أن يكون شديد اللهجة، لكن يجب الا ينص على تبني عقوبات بشكل تلقائي لانه تم اعتماد عدد كبير العقوبات أساسا من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وبالتالي ليس هناك ضرورة لممارسة ضغوط اضافية على دمشق".

وأضاف: "روسيا تنطلق من مبدأ أنه من الضروري اعتماد قرار حازم لكن متوازنا وموجها الى طرفي النزاع السوري، اي السلطات الرسمية بقيادة الرئيس بشار الاسد والمعارضة على حد سواء".

وجاءت تصريحات مدفيديف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كاميرون الذي يسعى الى اعتماد اجراءات رد مشددة على دمشق، ويطالب برحيل الرئيس السوري.

من جهته قال كاميرون: "لا نرى مستقبلا للرئيس الاسد ونظامه".

وتشهد سوريا منذ 15 اذار حركة احتجاج لا سابق لها ضد نظام الاسد تقمعها السلطات بالقوة.

وتعرقل موسكو، حليفة دمشق منذ فترة طويلة، اعتماد قرار في مجلس الامن يدين النظام السوري، مؤكدة انها لا تريد تكرار "السيناريو الليبي" في سوريا في اشارة الى ضربات حلف شمال الاطلسي في ليبيا.

وحاول كاميرون تحسين العلاقات مع موسكو في مناسبة أول زيارة لرئيس حكومة بريطاني لروسيا منذ اغتيال العميل الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو في العام 2006 في لندن.

وكان كاميرون قال قبل توجهه الى روسيا: "آمل في أن نجري محادثات جيدة حول التجارة والسياسة الخارجية ودولة القانون".

واللقاء بين ميدفيديف و كاميرون شكل أول اتصال رفيع المستوى بين بوتين، الذي كان رئيسا عند تسميم ليتفننكو، ومسؤول بريطاني منذ 2007.

وبعد خمس سنوات تبقى هذه القضية موضوعا شائكا في العلاقات بين لندن وموسكو. وستكون حاضرة خلال هذه الزيارة التي تستغرق 48 ساعة.

وقد رفضت روسيا تسليم اندريه لوغوفوي الذي تعتبره الشرطة البريطانية المشتبه به الرئيسي في عملية القتل، وهو نائب حاليا في البرلمان الروسي.

والكسندر ليتفننكو المنشق عن جهاز الاستخبارات الروسي والذي أصبح من منتقدي الكرملين قضى بالسم وهو في سن 43 عاما في لندن في تشرين الثاني 2006.

ومنذ ذلك الحين يسيطر التوتر على العلاقات البريطانية الروسية.

التعليقات 0