طلاب هونغ كونغ يضربون للمطالبة بالديموقراطية

Read this story in English W460

بدأ الطلاب المطالبون بالديموقراطية في هونغ كونغ الاثنين اضرابا عن الدروس يستمر اسبوعا للاحتجاج على قرار بكين الحد من الاقتراع العام في حملة قالوا انها ستتوسع لتصبح حملة عصيان مدني. 

وتجمع الناشطون الطلابيون في حرم الجامعات في المناطق الشمالية من المدينة، واحتمى العديد منهم من شمس الصيف الحارقة تحت المظلات ولوحوا باعلام الكليات، فيما وعد قادتهم بتصعيد حملتهم اذا لم يتم تلبية مطالبهم. 

وكانت الصين التي استعادت هونغ كونغ في 1997، اعلنت في آب أن رئيس السلطة التنفيذية المحلية سينتخب بالتأكيد بالاقتراع العام اعتبارا من 2017، لكن لن يحق سوى لمرشحين اثنين او ثلاثة يتم انتقاؤهم من قبل لجنة، بالتقدم الى هذا الاقتراع.

ويقوم تحالف من الحركات المطالبة بالديموقراطية بقيادة مجموعة "اوكوباي سنترال"، بحملة ضد ما يرى فيه الكثير من سكان المنطقة سيطرة متزايدة لبكين على الشؤون المحلية.

وكان الطلاب اول مجموعة من التحالف تتحرك للاحتجاج، حيث بدأوا اسبوعا من مقاطعة الدروس تهدف الى لفت اهتمام الشعب وتعزيز النضال للحصول على الديموقراطية. 

وتجمع حوالى 13 الفا من طلاب الجامعات ارتدوا قمصانا بيضاء بلون الحداد في الصين، الاثنين في حرم الجامعة الصينية في هونغ كونغ بدلا من التوجه الى قاعات الدراسة، حسب ارقام ذكرها المنظمون. ولم تنشر الشرطة من جهتها اي ارقام.

وقالت يو تسز-وينغ التي تدرس الهندسة المعمارية "لا اعتقد ان الحكومة الصينية تسعى الى حماية حقوقنا بينما نصارع من اجل تأمين احتياجاتنا الاساسية".

ويأمل الطلاب في احياء الحركة المطالبة بالديموقراطية التي يبدو ان قادتها بدأوا يضعفون واعترفوا مؤخرا بانه ليست هناك اي فرصة لدفع الصين الى التراجع عن قرارها.

وقال اليكس تشو ريس اتحاد طلاب هونغ كونغ المتنفذ، ان الجماعات الطلابية ستكثف احتجاجاتها اذا لم تتم الاستجابة لمطالب سكان هونغ كونغ بترشيح مرشحهم الخاص لزعامة المدينة.

واضاف "نطالب الحكومة بالاستجابة لدعوتنا للمصادقة على الترشيحات المدنية". وتابع "اذا لم نسمع اي شيء منهم، فان الطلاب والشعب سيصعدون حملتهم بالتاكيد الى مستوى اخر". 

واصبحت الجامعة الصينية في هونغ كونغ نقطة التقاء معتادة للطلاب الذين يتطلعون الى الحصول على مزيد من الحريات الديموقراطية في المدينة. 

وقد يبعث الاضراب الطلابي حياة جديدة في الحملة الديموقراطية التي خسرت مؤخرا زخمها بعد ان اقر كبار قادتها بان بكين لن تغير رايها مهما فعلوا. 

ولكن وفي بكين لم تتغير اللهجة في الاعلام الرسمي ولم تظهر بكين اي استعداد لتقديم اي تنازلات للحركة الديموقراطية في هونغ كونغ، التي يعتبرها البعض في النظام الشيوعي تهديدا لحكمهم للبلاد بشكل عام. 

وخلال زيارة الى بكين الاثنين قال الرئيس الصيني شي جينبينغ امام وفود اعمال من هونغ كونغ ان "السياسة الاساسية للحكومة الصينية بشان هونغ كونغ لم تتغير ولن تتغير". 

الا انه اضاف ان اتفاق "بلد واحد ونظامين" التي تضمن حريات  لهونغ كونغ اكبر من تلك الممنوحة لسكان الصين، ليس مهددا لانه "يخدم مصلحة البلاد وهونغ كونغ، كما يخدم المستثمرين الاجانب".

ويتزامن بدء اضراب الطلاب مع نشر نتائج استطلاع للرأي اجرته الجامعة الصينية في هونغ كونغ ويكشف ان 21 بالمئة من سكان المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي تحت ادارة الصين، ينوون مغادرتها بسبب مستقبلها السياسي الغامض.

وتعليقا على نتائج الاستطلاع الذي شمل حوال الف شخص، قال سوني لو الاستاذ في معهد التعليم في هونغ كونغ ان المنطقة "على حافة موجة هجرة كثيفة".

وفي الاعوام التي سبقت اعادة هونغ كونغ الى الصين في 1997، كان حوالى ستين الفا من سكانها يهاجرون منها سنويا.

 

 

التعليقات 0