الحريري رأى ان بيان الائتلاف السوري "بغير محله": مصلحة النازحين هي الدعوة لتحرير العسكريين

رأى رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري ان بيان الائتلاف الوطني السوري لمجلس الامن لم يكن في محله، مشدداً على ان مصلحة النازحين السوريين تتمثل في الدعوة الى تحرير العسكريين اللبنانيين.

وفي بيان صادر عن مكتب الحريري قبل ظهر الاحد، اعتبر الحريري ان بيان الائتلاف الى مجلس الامن حول "انتهاك الجيش اللبناني لحقوق الانسان والاعتداء على النازحين في عرسال"، لم يكن "في محله بكل المعايير التي نريدها ان ترعى العلاقة بين الأخوة والأشقاء".

ولفت الى ان اللبنانيين "لم يتأخروا عن نصرة الثورة السورية وأهلها والتضامن معها في وجه النظام القاتل وأدواته، ويؤلمهم أن يجدوا في صفوفها من يمتطي الإرهاب لتخريب تلك العلاقة وخطف العسكريين وتهديد السلم الأهلي".

ووفق المعلومات الصحافية فإن مجلس الأمن وعلى اثر بيان الائتلاف طالب بـ"النظر في إمكانية إرسال مراقبين إلى مخيّمات النازحين في لبنان".

ولفت الحريري في بيانه الى انه "إذا كان من حق الائتلاف السوري أن يدافع عن الحقوق الإنسانية للنازحين، وأن يرفض التعرض لسلامتهم وكرامتهم، وهو ما نؤكد عليه ونعمل له بكل ما أوتينا من إمكانات، فإن مصلحة النازحين ومصلحة الثورة السورية توجب في المقابل رفع الصوت عاليا، بالدعوة الى تحرير العسكريين اللبنانيين".

وخلال معركة عرسال بين الجيش اللبناني وجماعة "داعش" وتنظيم "جبهة النصرة" الارهابيين مطلع آب الفائت، أسر عناصر من الجيش ومن قوى الامن الداخلي.

وقام داعش بقطع رأس اثنين من الجيش، في حين قامت النصرة بقتل عنصر بالرصاص، وسط مناشدات ومطالبات العسكريين لأهاليهم بالتحرك للافراج عنهم، في حين ان المعلومات الصحافية تفيد بمطالبة الخاطفين بالافراج عن سجناء في رومية لإطلاق سراح العسكريين.

وفي حين اعرب الحريري عن استنكاره للصور التي نشرت حول اقتحام مخيمات النازحين السوريين في عرسال "كانت مسيئة وغير مقبولة ولا يصح أن تتكرر أو أن تكون نموذجاً للعلاقة بين اللبنانيين والسوريين"، رأى ان ذلك "لا ينفي حقيقة أن القوى العسكرية اللبنانية تتحرك تحت وطأة تحديات ومخاطر داهمة تفرضها المجموعات المسلحة التي تستقوي على الجيش واللبنانيين بأرواح العسكريين المخطوفين لديها".

ورأى ان هذه المجموعات "تريد لمخيمات النازحين أن تكون ظهيراً قوياً لها في الضغط على الحكومة اللبنانية وجيشها".

وطالب الحريري، الائتلاف السوري بـ"موقف حاسم يشدد على الامتناع عن زج لبنان وأي فريق لبناني في القتال داخل سوريا، وبذل الجهود في كل الاتجاهات لتحرير العسكريين اللبنانيين".

وأضاف ان هذا الموقف يجب ان يتمضمن "التوجه الى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على توفير مقومات الرعاية الأخوية والإنسانية لتجمعات النازحين، وحمايتها من ان تتحول الى بيئة حاضنة للفوضى والارهاب".

وشدد على ان الموقف من موقف "المستقبل" من حقوق الشعب السوري "لا يخضع للمساومة والتبديل، ولن يتأثر ببيان من هنا أو بتصريح من هناك، لأنه يرتكز الى قناعة راسخة بأن الأثمان الباهظة التي دفعها الأشقاء في سوريا لنيل حريتهم، لا يجوز أن تذهب هباء، وسيتحقق الانتصار لها مهما طال الزمن".

ج.ش.