اسرائيل تامل في ان يتغلب "العقل" في تركيا

Read this story in English W460

اعرب وزير الاعلام والشتات الاسرائيلي يولي ادلشتاين الاربعاء عن الامل في ان "تكون الغلبة في النهاية للعقل" في تركيا اثر الازمة الدبلوماسية الحادة القائمة بين الحليفين الاستراتيجيين السابقين.

وقال ادلشتاين للاذاعة العامة "رغم محاولات الجانب التركي اثارة التصعيد فاننا نتصرف بضبط النفس ولا نصب الزيت على النار املا في ان يتغلب العقل في النهاية" في تركيا.

كما اعتبر نائب وزير الخارجية داني ايالون في حديث للاذاعة نفسها انه "من الافضل ان نلزم الصمت وان لا نرد على التصريحات النارية التي تصدر في المنطقة".

في المقابل قال القنصل الاسرائيلي السابق في انقرة والسفير السابق في القاهرة ايلي شاكيد في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الذي يزور مصر حاليا في اطار جولة في دول "الربيع العربي"، "يرى نفسه السلطان الجديد للشرق الاوسط الذي يريد ان يتولى زعامته بطرق سياسية".

واعتبر هذا الدبلوماسي السابق ان اردوغان لن يتمكن من تحقيق اهدافه "لانه ليس عربيا ولان دول المنطقة بما فيها الجنرالات الذين يحكمون مصر حاليا بل وايضا السعودية وباقي دول الخليج لا ترغب في هيمنة تركية".

وقال شاكيد ايضا انه لا يتوقع "حربا بين اسرائيل وتركيا".

وقد اتهم اردوغان الثلاثاء في القاهرة اسرائيل ب"الاستمرار في اتخاذ اجراءات غير مسؤولة تنسف شرعيتها" مؤكدا ان "سياسة الحكومة الاسرائيلية العدوانية تهدد مستقبل الشعب الاسرائيلي".

واتهم اردوغان اسرائيل بانها "تصم اذنيها" عن المطالب التركية المتعلقة بتقديم اعتذار عن مهاجمة السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت متجهة الى غزة وتعويض اسر الضحايا التسعة الذين قتلوا في هذه الغارة في ايار 2010.

وكرر رئيس الوزراء التركي اكثر من مرة انه "من غير الوارد" ان تعيد انقرة، التي طردت اخيرا السفير الاسرائيلي، تطبيع علاقاتها مع اسرائيل" ما لم تستجب الاخيرة لهذه المطالب.

وكان اردوغان اكد في الثامن من ايلول ان قوات بلاده البحرية ستواكب من الان فصاعد السفن التركية التي تنقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة المحاصر.

التعليقات 0