مقاتلون سوريون اكراد يدافعون عن عين العرب وانقرة تعد بمنع سقوطها

Read this story in English W460

احتدمت المعارك الجمعة في محيط مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا التي يدافع عنها مقاتلون سوريون اكراد امام محاولة اقتحامها من تنظيم "الدولة الاسلامية"، في حين وعدت تركيا ببذل "ما بوسعها" لمنع سقوط المدينة بايدي التنظيم.

وقال داود اوغلو في مقابلة بثتها شبكة هابر-ايه تي في في وقت متاخر مساء الخميس "لا نريد سقوط كوباني (..) سنبذل كل ما في وسعنا حتى لا تسقط كوباني" وذلك بعد موافقة البرلمان التركي على التدخل عسكريا ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق.

ويتصاعد دخان اسود كثيف فوق مدينة عين العرب في شمال سوريا التي يحاصرها مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" فيما يسمع اطلاق قذائف هاون فيها بوتيرة منتظمة، كما افادت صحافية وكالة فرانس برس من الحدود التركية التي تبعد عن المدينة بضعة كيلومترات.

ورغم تقدم المسلحين الاسلاميين لم تتم الاشارة الى تكثيف غارات التحالف الذي تقوده واشنطن. واشار آخر بيان للقيادة الاميركية الى تنفيذ اربع غارات الاربعاء والخميس احداها قرب عين العرب بمساعدة الامارات.

ومنذ عدة ايام اقترب مقاتلو التنظيم من جنوب المدينة وشرقها وغربها. ويدافع عن ثالث اكبر مدينة كردية سورية مقاتلون اكراد اقل عددا وعدة من مقاتلي التنظيم.

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "المعارك تواصلت طيلة الليل وهذا الصباح" على جبهة القتال الواقعة ما بين  كيلومترين واقل من كيلومتر من عين العرب.

وقال عبد الرحمن ان "وحدات حماية الشعب دمرت هذا الصباح آليتين تابعتين لتنظيم الدولة الاسلامية على بعد اقل من كيلومترين جنوب شرق كوباني".

وطالب ادريس نحسان المسؤول الكردي المحلي الى المساعدة الدولية "في هذه المعركة ضد الارهاب" وباسلحة وذخائر. وقال "نحن ندافع عن كوباني (منذ 16 ايلول). نحن (نقاتل) لوحدنا".

وقال برهان اتماكا الذي شهد المعارك قبل وصوله الى المركز الحدودي التركي مرشد بينار "انها مجزرة ترتكب امام اعين العالم باسره". واضاف ان "العالم يبقى صامتا في الوقت الذي يتعرض فيه الاكراد الى مجزرة".

وتتيح السيطرة على مدينة عين العرب للتنظيم التحكم بشريط حدودي طويل وواسع محاذ لتركيا. 

ومنذ بدء الهجوم استولى تنظيم الدولة على نحو سبعين قرية في محيط مدينة عين العرب ما ادى الى فرار نحو 160 الف ساكن كردي خوفا من التعرض لفظاعات التنظيم الاسلامي المتطرف.

وسيطر هذا التنظيم بفضل عشرات آلاف المقاتلين الذين جندهم في المنطقة او استقدمهم من الخارج، على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا التي تعاني حربا اهلية منذ اكثر من ثلاث سنوات، كما يحتل التنظيم مناطق واسعة في العراق المجاور.

وسيطر الجمعة على عدة مناطق في قضاء هيت الواقعة في محافظة الانبار بعد معارك دامت يومين مع قوات الجيش والشرطة. ويقع قضاء هيت على بعد 150 كلم غرب مدينة بغداد.

وقال ضابط في الشرطة انه سيطر على ثلاثة احياء في وسط المدينة.

ولا تزال الاجزاء المهمة في المدينة وبينها الطريق الرئيسي الذي يربط القضاء بمدينة تكريت، والطريق الاخر الذي يؤدي الى القائم بيد الجيش. وما زالت الجهة الثانية من القضاء ايضا بيد ابناء عشائر البو نمر التي تساند القوات الامنية.

وتعد هيت احد اهم المناطق التي يسعى التنظيم للسيطرة عليها، من اجل قطع الامداد على قضاء حديثة الاستراتيجي الذي يضم احد اكبر السدود في البلاد.

وحاول التنظيم عدة مرات، فرض سيطرته على حديثة التي تساند عشائرها قوات الجيش، لكنه فشل في ذلك، فيما تقدم طائرات التحالف الدولي دعما جويا لهذه المناطق.

وازاء هذا التهديد المتعاظم على الحدود مع سوريا والعراق، اجاز البرلمان التركي للجيش القيام بعمليات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في هذين البلدين ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه بدرجات متفاوتة خمسون دولة.

وتتيح موافقة البرلمان ايضا تمركز قوات اجنبية مشاركة قي الاراضي التركية.

وفي العراق اصبحت استراليا آخر دولة تنضم الى الغارات الجوية على تنظيم الدولة الاسلامية بعد فرنسا وبريطانيا.وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت "اليوم اجازت الحكومة تنفيذ غارات جوية بطلب من الحكومة العراقية".

ووصل جون آلن الذي ينسق التحالف الدولي، الى العراق الخميس لمباحثات بشان التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية. وقالت الخارجية الاميركية انه سيزور في الايام القادمة بلجيكا والاردن ومصر وتركيا.

غير ان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل كرر ان المعركة "جهد مستمر صعب وطويل الامد".

وتسعى الولايات المتحدة في اطار الاستراتيجية التي اعلنها الرئيس باراك اوباما ل "تدمير" تنظيم الدولة الاسلامية، الى تعزيز الجيش العراقي ليتولى المعركة الميدانية. وفي سوريا حيث تعتبر واشنطن نظام الرئيس بشار الاسد غير شرعي، تريد تجهيز وتدريب المعارضة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية.

وهذا التنظيم الاسلامي المتطرف المتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية، يزرع الرعب في مناطق "الخلافة" التي اعلنها في سوريا والعراق وهو مسؤول عن عمليات اغتصاب وخطف واغتيال.

وتخشى الدول الغربية من عودة مسلحي التنظيم الاجانب الى اراضيها لتنفيذ هجمات في الوقت الذي هدد فيه تنظيما الدولة والقاعدة التحالف بالانتقام منها.

 

التعليقات 3
Default-user-icon jcamerican (ضيف) 13:27 ,2014 تشرين الأول 03

where is esquire?

Thumb bill.thebutcher 14:18 ,2014 تشرين الأول 03

There's a typo on the title of the article.
It should read:
"Turkey has been trying to do whatever it can to facilitate the ousting of Bahsar Assad, but has failed miserably"

I dont even know why you guys bother posting these articles espcially when anyone with some sense knows its complete BS.

Default-user-icon ghassan (ضيف) 14:42 ,2014 تشرين الأول 03

It looks like history repeating.
The battle of Marj Dabek will be repeated!!