الحج يقترب من نهايته بلا حوادث على الرغم من التوتر في الشرق الاوسط

Read this story in English
  • W460
  • W460

يستعد الحجاج اليوم الاثنين لمغادرة مكة المكرمة في نهاية هذا التجمع السنوي الذي يعد الاكبر للمسلمين في العالم اكد خلاله القادة السعوديون التزامهم مكافحة التطرف الديني.

ويتدفق مئات الآلاف من الحجاج منذ ساعات الصباح الاولى الى منى بالقرب من مكة المكرمة، لرمي الجمرات. ويواصل الحجاج بذلك مناسكهم في ايام التشريق الثلاثة في منى لرمي الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات.

ومن اراد التعجل (لدواع أسرية مثلا ..) في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة اي الثلاثاء، ومغادرة منى قبل غروب الشمس.

وبعد رمي الجمرات في اخر ايام الحج، يتوجه الحجاج الى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق طواف الوداع، آخر واجبات الحاج قبيل سفره مباشرة.

وقالت الاندونيسية ام محمد (58 عاما) التي تتحدث اللغة العربية "اتمنى البقاء هنا دائما وعدم العودة الى بلدي".

اما فريد رفاعي (29 عاما) وهو حاج اندونيسي آخر، فقد اكد بعد ان توجه الى منى مع زوجته ان "كل شىء سار بشكل جيد". واضاف انهما ابتهلا الى الله ان يرزقهما طفلا.

وجرى موسم الحج هذه السنة بلا حوادث كبيرة.

وذكرت وكالة الانباء السعودية ان 14 حاجا جرحوا الاحد في سقوط حجارة عندما حاولوا تسلق تلة في منى.

وقال رئيس مركز القيادة والسيطرة لامن الحج اللواء عبد الله الزهراني ان اكثر من سبعين الف شخص نشروا لضمان امن الحج. واضاف انه لم يحدث اي خلل في الامن خلال الحج. وقد استخدم مركزه اكثر من خمسة آلاف كاميرا للمراقبة في الحرم المكي.

واضاف ان 380 الف شخص طردوا لانهم لم يكونوا يملكون تصاريح للحج.

وسمح هذا القرار بتخفيف الضغط على الطرق المحيطة التي يسدها عادة حجاج غير شرعيين يتمركزون فيها، كما ذكر مراسلون لوكالة فرانس برس.

وقال مكتب الاحصاء السعودي ان مليونين و85 الفا و238 شخصا شاركوا في الحج هذه السنة بينهم مليون و389 الفا و53 قدموا من الخارج، وهي ارقام قريبة من تلك التي سجلت في 2013.

وادت شخصيات سياسية بينها الرئيس السوداني عمر البشير فريضة الحج هذه السنة في اجواء من التوتر في الشرق الاوسط الذي يشهد حربا ضد جهاديي تنظيم "الدولة الاسلامية".

وقد تعهد العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة امام رؤساء الوفود المشاركة في الحج الاحد ب"القضاء على الارهاب وعلى الفئة الضالة"، في اشارة بشكل خاص الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي وسع انتشاره في كل من سوريا والعراق.

وقال العاهل السعودي في كلمة القاها بالنيابة عنه ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ونقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية "نعلن كما نعلن على الدوام ان المملكة لا تزال ماضية في حصار الارهاب ومحاصرة التطرف والغلو، ولن تهدأ نفوسنا حتى نقضي عليه وعلى الفئة الضالة التي اتخذت من الدين الاسلامي جسرا تعبر به نحو اهدافها الشخصية وتصم بفكرها الضال سماحة الاسلام ومنهجه القويم".

اما مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فقد دعا الى "ضرب اعداء الاسلام (...) بيد من حديد".

والى جانب الاجراءات الامنية المشددة، تواكب موسم الحج هذا العام تدابير مشددة لحماية الحجيج من فيروسين مميتين: فيروس ايبولا الذي يفتك في غرب افريقيا، وفيروس كورونا الذي اودى بحياة 300 شخص في السعودية.

التعليقات 0