حرب شوارع في كوباني بعد دخول مقاتلي "الدولة الاسلامية" حيين فيها

Read this story in English W460

وصلت المعارك الى داخل مدينة عين العرب الكردية السورية الاثنين بعد تمكن مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية من الوصول الى حيين على اطرفها، اثر ثلاثة اسابيع من المعارك التي اجبرت مئات الاف السكان على النزوح خوفا من بطش هذا التنظيم المتطرف.

وكان المقاتلون الاكراد نجحوا ليلة الاحد الاثنين في صد هجوم لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية على هذه المدينة التي تعرف بكوباني بالكردية. الا ان هؤلاء تمكنوا مساء من الدخول الى حيين يقعان عند المدخل الشرقي للمدينة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "المعارك تجري للمرة الاولى في حيين يقعان عند المدخل الشرقي لكوباني وهما مقتلة الجديدة وكاني عربان، وتدور حرب شوارع بين الطرفين".

واضاف "فر المئات من المدنيين المقيمين في الحيين الى تركيا امام تقدم الجهاديين".

وقبل ساعات رفع جهادييو تنظيم الدولة الاسلامية اعلام التنظيم السوداء على بعد مئة متر شرق وجنوب شرق كوباني ثالث مدينة كردية في سوريا.

وقال عبد الرحمن "تقدم الجهاديون لاحقا داخل المدينة واندلعت المواجهات في هذين الحيين".

ويحاول التنظيم المتطرف منذ ثلاثة اسابيع السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية للتحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا لكنه يواجه مقاومة كردية شرسة.

وللمدينة اهمية كبرى بالنسبة للاكراد الذين يدافعون عنها بضراوة لكنهم اقل عددا وتسلحا من الجهاديين المجهزين بدبابات.

والضربات الجوية التي ينفذها الائتلاف الاميركي-العربي منذ ايام لم تمنع تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

وكان المقاتلون الاكراد صدوا ليلة الاحد الاثنين هجوما للتنظيم الذي تمكنت مجموعة منه من التسلل الى المدينة قبل ان يتم القضاء عليها.

وقتل في الهجوم والمعارك التي رافقته ومحاولة التسلل 47 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية، بينهم عشرون في كمين نصبه المقاتلون الاكراد للمجموعة المتسللة التي نجحت في دخول شارع عند طرف المدينة الشرقي، و19 مقاتلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.

واذا كان المقاتلون الاكراد نجحوا، على الرغم من عدم التكافؤ في ميزان القوى، في احباط محاولة التسلل وصد الهجوم، الا ان مقاتلي التنظيم المتطرف تمكنوا من تحقيق مزيد من التقدم في هضبة مشته نور المتاخمة للمدينة من الجهة الجنوبية الشرقية، وباتوا يحتلون القسم الاكبر منها، بحسب المرصد. ومن شأن تمركزهم على التلة المرتفعة المشرفة على عين العرب (كوباني بالكردية)، ان يجعل المدينة كلها في مرمى نيرانهم.

وتخلل المعارك ليلة الاحد الاثنين تفجير مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية نفسيهما في هضبة مشته نور، وكانا، بحسب المرصد، يستقلان عربتين، لم يحدد ما اذا كانتا عسكريتين او مدنيتين. كما لم يعرف ما اذا كانت العمليتان الانتحاريتان اللتان وقعتا في وقت متزامن تسببتا بخسائر بشرية.

وكانت مقاتلة كردية اقدمت الاحد على تفجير نفسها في مقاتلين من تنظيم الدولة الاسلامية.

واوضح المرصد السوري ان المراة "قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب" وانها "اقتحمت تجمعا لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية عند الاطراف الشرقية لمدينة عين العرب، واشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل ان تفجر نفسها بقنبلة".

وهي المرة الاولى التي تنفذ فيها مقاتلة كردية مثل هذه العملية.

وبدأ تنظيم الدولة الاسلامية هجومه في اتجاه كوباني في 16 ايلول، وتمكن من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات في المنطقة ضمن قطر يبلغ حوالى اربعين كيلومترا. ومن شأن السيطرة على كوباني ان تتيح لهذا التنظيم التحكم بشريط حدودي طويل وواسع مع تركيا.

وقتل في المعارك مئات المقاتلين من الطرفين، ونزح اكثر من 300 الف شخص، عبر اكثر من 180 الفا منهم الحدود نحو تركيا.

وخلال الايام الاخيرة، نفذت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات عدة على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محيط عين العرب، ما اعاق، بحسب ناشطين والمرصد السوري، تقدم مقاتلي التنظيم.

وقال المسؤول الكردي السوري ادريس نحسان لوكالة فرانس برس ان الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي العربي "غير كافية للانتصار على الارهابيين على الارض"، مطالبا دول التحالف ب"اسلحة وذخائر".

وتراقب تركيا الوضع من دون ان تقرر التدخل، علما انها حصلت على ضوء اخضر من البرلمان للقيام بعمليات عسكرية في العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

واستخدمت قوات الامن التركية الاثنين الغاز المسيل للدموع لتبعد عن الحدود السورية التركية عشرات الصحافيين والمدنيين، ومعظم هؤلاء من الاكراد، الذين كانوا يراقبون التطورات في كوباني من بعيد.

وعلى سبيل الوقاية، عمدت قوات الامن التركية الى اخلاء قريتين صغيرتين. وجاءت هذه الخطوة بعد اصابة خمسة اشخاص بجروح بقذيفة هاون مصدرها الاراضي السورية سقطت داخل الاراضي التركية، على بعد بضعة كيلومترات من عين العرب.

من جهة ثانية قتل ثلاثون مقاتلا كرديا على الاقل الاثنين في انفجار شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان ينتميان الى تنظيم الدولة الاسلامية عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وكالة فرانس برس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل ثلاثون من عناصر +وحدات حماية الشعب+ وقوات الاسايش (عناصر الامن الكردي) في انفجار شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان اليوم عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة" التي تسكنها غالبية كردية.

واوضح المرصد في بيان اصدره في وقت لاحق ان الهجوم نفذه مقاتلان ينتميان الى تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف، مشيرا الى ان المنطقة المستهدفة تضم مركزين تابعين لوحدات حماية الشعب وعناصر الامن الكردي.

وذكرت وسائل الاعلام التركية الاثنين ان تركيا بادلت الرهائن الاتراك الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم الدولة الاسلامية مقابل الافراج عن نحو 180 جهاديا كانوا محتجزين لديها في اطار صفقة تبادل.

وقالت صحيفة التايمز انها حصلت على قائمة بالجهاديين المفرج عنهم، ومن بينهم ثلاثة فرنسيين وبريطانيان اثنان وسويديان اثنان، واثنان من مقدونيا وسويسري وبلجيكي.

في العراق اعلن مصدر طبي عراقي وشهود عيان مقتل 25 جهاديا الاثنين في ثلاث ضربات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة نينوى شمال العراق.

واكد مصدر طبي في مدينة الموصل انه "تسلم جثث 25 من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا خلال غارات جوية اليوم الاثنين".

وافاد شهود عيان ان "الغارات استهدفت مقرات للتنظيم في ناحية زمار (70 كلم شمال غرب) ومنطقتي بادوش واسكي موصل (20 كلم شمال)".

التعليقات 1
Thumb nickjames 04:14 ,2014 تشرين الأول 07

So if you're against Ikhwan, what are your thoughts on the Gaza conflict this summer? Hamas is an extension of Ikhwan...