القضاء الصربي يتهم خمسة اشخاص بتجنيد جهاديين للذهاب الى سوريا

اعلنت النيابة الصربية الاربعاء انها اتهمت خمسة اشخاص "بالارهاب" لاقدامهم على تجنيد مقاتلين مستعدين للالتحاق بصفوف الجهاديين في سوريا ولتمويل وتنظيم انتقالهم الى هذا البلد.

واوضح المدعي ميليكو راديسافليفيتش في بيان ان المشبوهين الخمسة اتهموا ب"تمويل نشاط ارهابي وتدريب عناصر وتجنيدهم للقيام بأعمال ارهابية".

واضاف المصدر نفسه انهم "نظموا ومولوا انتقال مواطنين من صربيا ومواطنين من بلدان اخرى الى معسكرات تدريب ارهابيين في سوريا، ثم الى مناطق نزاع".

وكان ثلاثة من المشبوهين الخمسة اعتقلوا منذ اذار، اما الاثنان الآخران فما زالا فارين.

وقد وجهت الى احد المشبوهين تهمة تنظيم نقل جهاديين من اسطنبول الى معسكرات تدريب في سوريا، فيما وجهت الى آخر تهمة مساعدتهم على الاستقرار في سوريا والمشاركة في تدريبات بمدينة اعزاز السورية (شمال غرب).

وهم يواجهون عقوبات يمكن ان تصل الى السجن عشر سنوات.

وقد ابدت دول البلقان التي تعد منطقة خصبة لتجنيد الجهاديين، تشددا في الفترة الاخيرة في التصدي لهذا التهديد من خلال القيام باعتقالات خصوصا في البوسنة وكوسوفو ومن خلال تعديل قوانينها الجنائية.

ويقاتل مئات من المسلمين المتطرفين من دول البلقان في صفوف الجهاديين في سوريا والعراق، كما تفيد تقديرات السلطات المحلية.

وفي صربيا، يعيش المسلمون في منطقة سنجق (جنوب شرق). وهي معروفة عموما باعتدالها، لكن بعضا من افرادها اختاروا العقيدة الوهابية السعودية وطريقة الحياة المستوحاة منها.

وسيقوم البرلمان الصربي قريبا بتعديل القانون الجنائي حتى يتيح للقضاء المحلي محاكمة الرعايا الصرب الذين قاتلوا في نزاعات في الخارج.

ولن يقتصر هذا التغيير على محاكمة الجهاديين المحتملين فقط بل سيشمل ايضا المتطوعين الصرب المسيحيين الارثوذكس الذين يقاتل عشرات منهم في اوكرانيا، وغالبيتهم الى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا.