كوريا الشمالية تحذر سيول من رد قوي اذا استمرت الحوادث الحدودية
Read this story in Englishحذرت كوريا الشمالية الاثنين من رد "لا يمكن توقع حجمه" ضد كوريا الجنوبية اثر سلسلة من الحوادث الحدودية التي زادت من حدة التوتر العسكري في شبه الجزيرة قبيل محادثات مرتقبة رفيعة المستوى.
وتبادلت قوات من البلدين النيران الاحد بعدما قامت قوات كوريا الجنوبية باطلاق نار تحذيري على دورية كورية شمالية كانت تتجه نحو الخط العسكري الفاصل بين البلدين ويشكل الحدود في شبه الجزيرة.
وحذر جيش كوريا الشمالية في رسالة وجهت الاثنين عبر الخط الساخن الحدودي من انه سيتخذ "اجراءات لا يمكن توقع حجمها" ردا على ما تعتبره استفزازات من كوريا الجنوبية كما اعلنت وزارة الدفاع في سيول.
كما تعهدت بمواصلة دورياتها على الخط الفاصل كما اعلن متحدث باسم الوزارة مشيرا الى ان الجنوب رد برسالة عبر فيها عن اسفه وحذر ايضا كوريا الشمالية من استفزازات اضافية.
وقال "لقد اوضح جانبنا موقفه باننا سنتعامل بحزم مع اي استفزازات اضافية تقوم بها كوريا الشمالية".
وفي 7 تشرين الاول تبادلت سفن كورية شمالية وجنوبية نيرانا تحذيرية قرب حدود البحر الاصفر.
وبعد ثلاثة ايام تبادل حرس الحدود النيران بالاسلحة الثقيلة بعدما حاول الشمال اسقاط بالونات تطلق عبر الحدود وتتضمن منشورات دعائية ضد نظام بيونغ يانغ.
وحث الشمال تكرارا الجنوب على منع القاء هذه المنشورات الذي تنظمه مجموعات ناشطة لكن سيول تشدد على ان ليس لديها اساس قانوني للقيام بذلك.
والاسبوع الماضي اجرت الكوريتان محادثات عسكرية لبحث هذا التوتر لكنها انتهت بدون اتفاق.
وهذه الحوادث الحدودية تهدد اتفاقا تم التوصل اليه خلال زيارة مفاجئة قام بها في وقت سابق هذا الشهر وفد كوري شمالي رفيع المستوى الى كوريا الجنوبية من اجل استئناف المحادثات الرفيعة المستوى المعلقة منذ شباط.
واقترح الجنوب موعد 30 تشرين الاول لاستئناف الحوار فيما قال المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ليم بيونغ-شيول امام الصحافيين الجمعة انه يعتقد بان المحادثات ستجري في موعدها.
وكانت اخر جولة من ذلك الحوار الرفيع المستوى في شباط ادت الى استضافة الشمال اجتماعا نادرا لعائلات فرقتها الحرب الكورية.
ولم يوقع البلدان اي اتفاق سلام بعد حرب كوريا العام 1953 وما زالا رسميا في حالة حرب.