استمرار المعارك وغارات الائتلاف الدولي في كوباني وتركيا تقول أن عبور البشمركة الى سوريا "ما زال قيد البحث"
Read this story in English
تتواصل المعارك بتقطع على محاور عدة من مدينة كوباني السورية الحدودية مع تركيا، والتي اوقعت منذ ليل الاثنين الثلاثاء 41 قتيلا في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية و"وحدات حماية الشعب" الكردية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن "قتل ثلاثون عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية و11 مقاتلا كرديا منذ الهجوم الذي شنه التنظيم الليلة الماضية على مواقع المقاتلين الاكراد في المدينة وتلته اشتباكات تواصلت حتى الصباح، وهي حاليا مستمرة بتقطع".
وكان مقاتلون أكراد استهدفوا تجمعات لعناصر ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية في المدينة بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة الثقيلة، بحسب ما افاد المرصد صباح الثلاثاء.
وجاء ذلك بعدما شن تنظيم الدولة الاسلامية مساء الاثنين هجوما جديدا على مواقع المقاتلين الاكراد في المدينة عقب تنفيذ اثنين من جهادييه تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمالها.
وواصل الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غاراته الجوية على المدينة فنفذ الثلاثاء ثلاث ضربات استهدفت مواقع للتنظيم الجهادي.
وكانت غارات الائتلاف الاثنين تسببت بمقتل خمسة عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية في كوباني.
ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة من سوريا والعراق ويحاول منذ اكثر من شهر السيطرة على عين العرب ثالث المدن الكردية السورية والتي تبلغ مساحتها ستة الى سبعة كلم مربعة، وفقا للبيان ذاته.
ودخل مقاتلو التنظيم المتطرف المدينة في السادس من تشرين الاول، وباتوا يسيطرون على حوالى خمسين في المئة من مساحتها وخصوصا في الشرق، يتقدمون بضعة ابنية او يتراجعون منها بشكل يومي، بحسب سير معارك الشوارع التي يتميز بها المقاتلون الاكراد، بحسب خبراء.
وفي حال استولوا عليها بكاملها، فسيسيطرون على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. وكانوا منذ بدء هجومهم في اتجاه كوباني في 16 ايلول استقروا في مساحات شاسعة في محيط المدينة تضم عشرات القرى والبلدات.
والثلاثاء أعلنت تركيا ان المقاتلين البشمركة لم يعبروا الحدود الى سوريا انطلاقا من اراضيها حتى الان بعد ان اكدت الاثنين انها تسمح بانتقالهم الى هناك للدفاع عن مدينة كوباني الكردية السورية التي يحاصرها تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش اوغلو لقناة "ان تي في" دون مزيد من التوضيحات "لا يزال يتعين على البشمركة عبور الحدود بين تركيا وكوباني، وهذه مسالة لا تزال خاضعة للبحث".
وقال شاوش اوغلو ان القرار لا يزال بحاجة الى موافقة حزب الاتحاد الديموقراطي الذي تتبع له وحدات حماية الشعب التي تدافع عن كوباني والمقاتلين العراقيين الاكراد.
واضاف "ننتظر ان يناقش الاتحاد الديموقراطي والبشمركة الامر ويتوصلوا الى اتفاق. سنتخذ التدابير اللازمة عندما تتوفر هذه الشروط".
وقال انه لم يتخذ بعد اي قرار حول "عدد البشمركة الذين سيسمح لهم بالتوجه الى سوريا (...) ولا الطريق التي سيسلكونها".
وقال ان "تركيا لم تعد بفتح ممر" بين حدودها وكوباني.
وذكرت مصادر طلب عدم الكشف عنها ان انقرة تفكر في ثلاثة احتمالات لادخال المقاتلين العراقيين عبر اراضيها قبل فتح الحدود امامهم للتوجه الى كوباني.
واضافت ان البشمركة يمكن ان يدخلوا الى تركيا عبر معبر سيلوبي التركي العراقي، او عبر جيلانبينار على الحدود بين تركيا وسوريا (رأس العين في الجانب السوري)، او يتم نقلهم جوا الى مدينة سانلياورفا (أورفة) التركية.
واستبعد شاوش اوغلو مجددا الثلاثاء تقديم مساعدات مباشرة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري الذي تعتبره تركيا "ارهابيا" لقربه من حزب العمال الكردستاني الكردي.
وقال شاوش اوغلو "نحن نعارض كل خطة تهدف الى تقديم الدعم الكثيف لحزب الاتحاد الديموقراطي".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف ان القانون الاميركي لا يطبق التصنيف نفسه على حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديموقراطي.
والقت طائرات اميركية صباح الاثنين امدادات من الاسلحة والذخيرة واللوازم الطبية لمساعدة المقاتلين الاكراد في كوباني.