وزير الاعلام السوري يقول ان سلاح الجو دمر طائرتين لتنظيم "الدولة الاسلامية"
Read this story in Englishأعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، أن سلاح الجو السوري دمر طائرتين عسكريتين حلق بهما تنظيم "الدولة الاسلامية" في الاجواء السورية.
وقال الزعبي في تصريحات للتلفزيون السوري مساء الثلاثاء ان "هناك ثلاث طائرات (...) قديمة" استولى عليها تنظيم "الدولة الاسلامية" من مطار الجراح العسكري في محافظة حلب (شمال)، و"قام الارهابيون بتجريبها".
واضاف ان "الطيران العربي السوري قام بالتحليق فوراً ودمر اثنتين منها على المدرج أثناء هبوطهما" من دون ان يحدد مكان المدرج، بينما "البحث جار" عن ثالثة قال ان عناصر التنظيم "خبأوها"، مؤكدا انهم "لا يستطيعون استخدامها".
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة عن سكان في حلب (شمال) قولهم انهم "شاهدوا طائرة على الاقل تحلق على علو منخفض في اجواء المنطقة بعد اقلاعها من مطار الجراح العسكري، علما انها ليست المرة الاولى التي يلاحظ فيها السكان تحليق طائرة تقلع من المطار على علو منخفض".
ولم يذكر المرصد تاريخ قيام عناصر التنظيم بالتحليق بالطائرات.
وقال ان تنظيم "الدولة الاسلامية" "اصبح يمتلك ثلاث طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد انها من نوع +ميغ-21+ و+ميغ-23"، مشيرا الى انه استولى عليها بعد سيطرته على المطارات العسكرية التابعة للنظام في محافظتي حلب والرقة (شمال).
واشار الى انه من الصعب التاكد مما اذا كان التنظيم المتطرف يمتلك صواريخ لاستخدامها في هذه الطائرات.
واستولى مقاتلو المعارضة السورية في شباط 2013 على مطار الجراح قبل ان يتفرد تنظيم "الدولة الاسلامية" بالسيطرة عليه، وعلى مطار الرقة في آب الماضي.
واعتبر الزعبي ان الغرض من استخدام الطائرات "كي تكون لحكومة (الرئيس التركي طيب رجب) اردوغان ذريعة لاقامة منطقة حظر جوي بحجة امتلاك الارهابيين طيرانا".
ويدعو اردوغان الى اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سوريا لايجاد منطقة خارجة عن سيطرة النظام السوري وتنظيم "الدولة الاسلامية" على السواء، يمكن ان يلجأ اليها النازحون السوريون من اعمال العنف، ويمكن لمقاتلي المعارضة ان يجمعوا قواتهم فيها بعيدا عن خطر الغارات الجوية التي ينفذها النظام.
كما أعلن الزعبي أن بلاده قدمت "الدعم العسكري واللوجستي" لمدينة عين العرب، قائلا أن "الدولة بقواتها المسلحة بشكل مباشر أو بطيرانها، قامت بتقديم الدعم العسكري واللوجستي والذخائر والسلاح للمدينة. فعلت ذلك ولا أحد ينكر وستبقى تفعل ذلك بأعلى وأقصى طاقة ممكنة لأن هذه قضية وجودية مصيرية".
واضاف "ان مدينة عين العرب منذ اللحظة الأولى لفتح المعركة هي منطقة سورية وكل أهلها وشعبها سوريون بامتياز والدولة لم ولن تتوانى عن ممارسة دورها العسكري والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والإنساني تجاه جميع المناطق من أصغر قرية في سورية إلى أكبر مدينة فيها".
وتابع الزعبي "لن يقتطع شبر واحد من الاراضي السورية لصالح احد، لا عصابات ومجموعات ارهابية ولا دول ولا كيانات. فالاراضي السورية خط احمر ونحن مستعدون كمواطنين سوريين للدفاع عن الوحدة الوطنية والسيادة حتى اخر سوري في سوريا".
وبدأ مقاتلو تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف هجوما في اتجاه مدينة عين العرب في 16 ايلول، وتمكنوا في السادس من تشرين الاول من دخولها، وهم يسيطرون حاليا على اكثر من خمسين في المئة منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ويقاوم مقاتلو "وحدات حماية الشعب" الكردية بضراوة.
ومنذ نهاية ايلول، تشن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات تستهدف مواقع وتجمعات لتنظيم "الدولة الاسلامية" في عين العرب ومحيطها، بهدف اعاقة تقدم التنظيم المتطرف داخل المدينة.
كما عمدت طائرات اميركية ليل الاحد الاثنين بالقاء مساعدات عسكرية وطبية مصدرها كردستان العراق على كوباني لدعم صمود الاكراد. في حين وعدت تركيا بالسماح بعبور مقاتلين اكراد عراقيين حدودها في اتجاه كوباني ليقاتلوا الى جانب المقاتلين الاكراد في المدينة.
في الوقت نفسه، تحث الولايات المتحدة تركيا على التدخل العسكري برا من اجل المساهمة في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية".
ويرفض الاكراد اي تدخل تركي، بينما اعلنت دمشق ان اي تدخل عسكري تركي "سيعتبر عدوانا" على سوريا.
وتسببت معارك عين العرب بنزوح اكثر من 300 الف شخص، عبر اكثر من مئتي الف منهم الحدود الى تركيا.
وحاول الاكراد في سوريا منذ بدء النزاع قبل نحو اربع سنوات، تحييد مناطقهم عن المعارضة المسلحة المناهضة لنظام بشار الاسد وقوات النظام، واعلنوا اقامة "الادارة الذاتية" في مناطقهم.
وانسحبت قوات النظام من القسم الاكبر من المناطق الكردية في شمال سوريا في صيف 2012، ما اوحى بوجود تفاهم ضمني بينها وبين الاكراد.
الا ان عددا من مجموعات المعارضة المسلحة التي ترفع راية الجيش الحر تقاتل حاليا الى جانب "وحدات حماية الشعب" الكردية في كوباني.