كوريا الشمالية تفرج عن احد الاميركيين الثلاثة المعتقلين لديها
Read this story in Englishاعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء الافراج عن جيفري فاولي احد الاميركيين الثلاثة المحتجزين في كوريا الشمالية، موضحة انه في "صحة جيدة" وموجود الان في جزيرة غوام الاميركية في المحيط الهادىء.
واعتبرت شقيقة المحتجز كينيث باي ان هذا الافراج يشكل "اشارة امل" لشقيقها الذي لا يزال محتجزا في كوريا الشمالية مع ارثر ميلر.
وقال جوش ارنست الناطق باسم البيت الابيض "سمح لجيفري فاولي بمغادرة كوريا الشمالية". ودعا فورا الى الافراج عن الاميركيين الاثنين الاخرين المتحجزين في هذا البلد.
واكدت وزارة الخارجية من جانبها ان المحتجز السابق فاولي (56 عاما) عاينه طبيب بعد الافراج عنه وانه "بصحة جيدة".
ونقل فاولي من بيونغ يانغ بطائرة تابعة لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) هبطت في جزيرة غوام في المحيط الهادئ، كما قالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماري هارف.
ولم تذكر هارف متى سيعود فاولي الى القارة الاميركية او الى ولايته اوهايو (شمال).
وشكرت هارف السويد التي تمثل المصالح الدبلوماسية الاميركية في كوريا الشمالية والتي ساعدت في الافراج عنه، لكنها لم تشأ ان توضح "تفاصيل المحادثات ولا كيف نعمل على اعادة مواطنينا الاميركيين الى ديارهم".
ولدى دخوله الى كوريا الشمالية في شهر نيسان/ابريل، اتهم فاولي بترك انجيل في احد الفنادق.
وقال ارنست "اذا كان الامر يتعلق بقرار ايجابي من جانب كوريا الشمالية، فاننا نبقى مركزين على احتجاز كينيث باي وماثيو ميلر وندعو كوريا الشمالية مرة اخرى الى الافراج عنهما فورا".
واضافت هارف ان "الحكومة الاميركية ستواصل العمل" من اجل الافراج عن الاميركيين الاخرين كينيث باي وماثيو ميلر.
واعتقل باي في تشرين الثاني/نوفمبر 2012. واتهم بانه ناشط مسيحي انجيلي يسعى الى الاطاحة بالحكومة الكورية الشمالية. وحكم عليه بالسجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة.
واعتبرت شقيقته تيري شانغ في بيان ان "عائلتنا تحتفل بالافراج عن الاميركي جيفري فاولي (...) لكننا في الوقت نفسه في حزن لان شقيقي كينيث باي محكوم بالاشغال الشاقة في كوريا الشمالية منذ عامين، ومستقبله غامض".
واضافت "ننظر مع ذلك بتفاؤل الى ان هذا الافراج قد يشكل اشارة امل لكينيث"، موضحة انها تامل في التحدث مع وزارة الخارجية الاميركية لتحصل على اخبار حول شقيقها.
واعتقل ماثيو ميلر (24 عاما) في نيسان وحكم عليه بالسجن ست سنوات مع الاشغال الشاقة. وبحسب كوريا الشمالية، فقد "ارتكب اعمالا معادية" بدخوله الى اراضيها "متنكرا بصفة سائح".
واوضح البيت الابيض ان سلطات كوريا الشمالية طلبت من الولايات المتحدة نقل فاولي الى خارج البلاد فور الافراج عنه، وهو الامر الذي حصل.
وفي مطلع ايلول/سبتمبر، وجه الاميركيون الثلاثة نداء يطلبون فيه من واشنطن ارسال موفد بهدف التفاوض مع بيونغ يانغ بشان الافراج عنهم.
وبينما كانوا تحت رقابة ممثلين عن الحكومة، تطرقوا الى ظروف اعتقالهم في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" وهو امر غير اعتيادي في كوريا الشمالية. وكان المعتقلون الثلاثة داخل فندق في العاصمة الكورية الشمالية.
واوضح كينيث باي خصوصا ان صحته في تدهور على الرغم من معاملته "قدر الممكن انسانيا"، وطلب من واشنطن التحرك بسرعة لاطلاق سراحهم.
وتعتبر واشنطن ان بيونغ يانغ تعتقل هؤلاء الاشخاص لاغراض سياسية للحصول على تنازلات دبلوماسية.
والنظام الكوري الشمالي المعزول والخاضع لعقوبات دولية تضيق الخناق عليه، يسعى الى اعادة تحريك المفاوضات السداسية (الكوريتان وروسيا والصين واليابان والولايات المتحدة) حول منحه مساعدة اقتصادية دولية مقابل وقف برنامجه النووي.