اسرائيل تقول انها لا تنوي السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى
Read this story in Englishقالت اسرائيل الاربعاء انها لا تنوي السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية التي ضمتها اثر احتلالها، محاولة وضع حد لأنباء مماثلة اثارت قلقا في العالم الاسلامي.
وصرح عضو في حكومة بنيامين نتانياهو رافضا الكشف عن هويته "لا نية لتعديل الوضع القائم على جبل الهيكل"، وهو الاسم الذي يطلقه اليهود على باحة المسجد الاقصى.
والتوترات المتنامية في الاشهر الاخيرة في القدس اعادت احياء المخاوف التي لا تزال قائمة لدى المسلمين من ان تقوم اسرائيل بتغيير القواعد المعمول بها في باحة المسجد الاقصى. وهذا القلق تعزز اخيرا بسبب نشر مقالات حول اصدار تشريع جديد في هذا المعنى.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
ويحق لليهود زيارة الباحة في اوقات محددة وتحت رقابة صارمة، لكن لا يحق لهم الصلاة فيها.
وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الاربعاء ان الحكومة الاردنية طلبت هذا الاسبوع من اسرائيل توضيحات حول اقتراح قانون يتضمن السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى.
ويرئس الاردن المؤسسة الاسلامية التي تدير شؤون الحرم القدسي.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
وبالفعل، قال مسؤول اردني رافضا الكشف عن هويته ان السفير الاردني في اسرائيل "طلب (مرارا) توضيحات بشان الاجراءات الاسرائيلية والانتهاكات التي ترتكب في الاقصى وفي القدس الشرقية".
وقبل بضعة اسابيع، قام بالامر نفسه "وتلقى ردا من حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي تقول له فيه انه لا توجد اي نية بتعديل الوضع القائم"، كما قال هذا المسؤول الاردني لوكالة فرانس برس.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
وباحة المسجد الاقصى مسرح لصدامات مزمنة تحولت اكثر عنفا منذ بضعة اشهر تحت تاثير التوترات بين الاسرائيليين والفلسطينيين واليهود والمسلمين وبسبب الحرب في قطاع غزة.