المانيا تدعو الى انهاء النزاع الخفي بين اذربيجان وارمينيا

دعا وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الخميس الى انهاء النزاع المستمر بين اذربيجان وارمينيا حول منطقة ناغورني كراباخ المتنازع عليها وتهدد الاستقرار في منطقة استراتيجية، كما قال.

واوضح شتاينماير في مؤتمر صحافي عقده في باكو مع نظيره الاذربيجاني ايلمار محمد دياروف بعد لقاء مع الرئيس الهام علييف، "لاحظنا بقلق حصول مزيد من الحوادث في اوروبا في الفترة الاخيرة".

وتسببت منطقة ناغورني كراباخ الانفصالية التي تسكنها اكثرية ارمنية، وألحقت بأذربيجان في الحقبة السوفياتية، في اندلاع حرب اسفرت عن 30 الف قتيل ومئات الاف اللاجئين بين 1988 و1994. 

ووقع وقف لاطلاق النار في 1994، لكن باكو ويريفان لم تتوصلا الى الاتفاق على وضع المنطقة التي ما زالت مصدر توتر في جنوب  القوقاز الاستراتيجي الواقع بين ايران وروسيا وتركيا.

وفي آب، قتل اكثر من عشرين جنديا من الطرفين في اشتباكات كانت الاعنف منذ وقف اطلاق النار في 1994.

وسيجري الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند محادثات في باريس الاسبوع المقبل مع مندوبين عن مجموعة مينسك التي تضم وسطاء النزاع الذين عينتهم في 1992 منظمة الامن والتعاون في اوروبا والتي تتشارك فرنسا في رئاستها مع روسيا والولايات المتحدة.

وسيلتقي هولاند على حدة كلا من الرئيس الاذربيجاني الهام علييف ونظيره الارميني سيرج سركيسيان اللذين قد يلتقيان ايضا في اجتماع آخر.

واضاف شتاينماير ان المانيا تأمل في ان يساعد لقاء باريس في "التخفيف قليلا من حدة المواقف التي ادى الماضي الى تصلبها".

وقد هددت اذربيجان بأن تستعيد بالقوة المنطقة المتنازع عليها والتي لا تخضع بحكم الامر الواقع لسيطرتها، اذا لم تسفر المحادثات عن نتائج ملموسة. اما ارمينيا فأكدت انها قادرة على التصدي لأي هجوم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جمع الرئيسين لاجراء مفاوضات في روسيا في آب، بعد محاولة اولى غير مثمرة قام بها هولاند في وقت سابق من هذه السنة.