باكستان: جماعة جند الله تتبنى اعتداء على زعيم أكبر حزب إسلامي

تبنت جماعة جند الله المسلحة التي تدور في فلك طالبان الجمعة اعتداء استهدف زعيم اكبر حزب اسلامي في باكستان لكنه خرج منه سالما.

واستهدف اعتداء انتحاري الخميس فضل الرحمن زعيم جماعة علماء الاسلام، الحزب الذي يشغل اكبر عدد من المقاعد في البرلمان الفدرالي، بعد خطاب القاه في تجمع كبير في كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان (جنوب غرب) المضطربة. وتبنى جند الله الجمعة في تصريح لفرانس برس الاعتداء الذي اسفر عن سقوط قتيل وحوالى عشرين جريحا وقال الناطق باسم الجماعة احمد مروة "نحن فخورون بتبني ذلك الهجوم على الملا فضل الرحمن وسنستهدفه مجددا".

واضاف ان "فضل الرحمن طعن فينا وتحرك ضدنا لذلك استهدفناه".

وتنشط جماعة جند الله في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية الباكستانية، معقل الحركات الاسلامية المقاتلة بما فيها طالبان الباكستانية.

وقد تعرضت جماعة علماء المسلمين في ايار 2013 الى اعتداء من حركة طالبان سقط فيه عشرون قتيلا في شمال غرب البلاد ونجا زعيمها من محاولتي اغتيال في 2011.

من جهة اخرى اعلنت السلطات الباكستانية الجمعة اعتقال عشرين شخصا في سياق اعتداءين استهدفا كويتا الخميس واسفرا عن سقوط ثمانية قتلى من اقلية الشيعة واثنين من المارة.

 وتتعرض ولاية بولشستان باستمرار الى اعتداءات وهجمات المتطرفين السنة على اقلية الشيعة التي تمثل حولى عشرين في المئة من سكان باكستان البلد الذي يعد 180 مليون نسمة.

وخلال السنتين الاخيرتين قتل حوالى الف شيعي لا سيما افراد اقلية الهزارة التي تشبه وجوههم ملامح الصينيين وبالتالي يسهل على المتطرفين التعرف عليهم.

ووقع هذا الاعتداء الجديد عشية بداية شهر محرم الذي شهد خلال السنوات الاخيرة عدة اعتداءات على مواكب دينية شيعية.