29 قتيلا بينهم 13 طفلا في غارات للجيش السوري على محافظة حمص
Read this story in Englishأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد ان 29 مدنيا على الاقل بينهم 13 طفلا قتلوا مساء السبت في غارات جوية شنها الجيش السوري على منطقتين في محافظة حمص وسط سوريا.
وقال المرصد ان 22 شخصا بينهم 16 من افراد عائلة واحدة قتلوا في الغارات في تلبيسة. واضاف ان بين القتلى "12 طفلا وثلاث مواطنات"، مشيرا الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة وجثث تحت الانقاض".
واظهر شريط فيديو بثه ناشطون جرارات زراعية تحاول رفع الانقاض ليلا بحثا عن ناجين.
وكانت تلبيسة بالاضافة الى مدينة الرستن، من المدن التي شهدت تظاهرات مناهضة في بداية الحركة الاحتجاجية لنظام الرئيس بشار الأسد في اذار 2011، وتحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عامين.
وفي مدينة حمص، قتل ستة رجال وطفل بينهم "ثلاثة من عائلة واحدة" في قصف على مناطق في حي الوعر" الوحيد الذي ما زال تحت سيطرة مقاتلي المعارضة بعد خروجهم من معاقلهم في حمص القديمة منذ ستة اشهر.
وبث ناشطون شريط فيديو الاحد بين الدمار الذي لحق بالحي، وبدت في الصور اسقف الابنية وقد انهارت الى مستوى الارض.
وقال الناشطون في الشريط "النظام يريد اركاع الوعر لانه يريد السيطرة على كامل حمص" المدينة الثالثة في البلاد.
وجرت عدة محاولات لتحقيق مصالحة في الحي على غرار ما حدث في احياء حمص القديمة واسفرت عن خروج مقاتلي المعارضة من الحي، الا ان هذه المفاوضات لم تثمر.
وقال ناشطون ان وتيرة القصف تصاعدت في الاسابيع الاخيرة ما اغلق الابواب امام المصالحة.
وياتي التصعيد بعد مقتل 47 طفلا في الاول من تشرين الاول اثر تفجير انتحاري امام مدرسة في حي تسكنه غالبية موالية للنظام في حمص.
وقال الناشط من حي الوعر حسان ابو الزين لوكالة فرانس برس ان رئيس فرع الامن العسكري الجديد "اطلق حملة همجية ضد الحي الذي يعاني من وضع انساني محزن".
وتمت اقالة رئيس الامن العسكري اثر حادثة التفجير في هذه المدينة التي اطلق عليها الناشطون لقب "عاصمة الثورة السورية".
وخسرت المعارضة المسلحة عددا من معاقلها خلال مواجهتها مع القوات النظامية التي تؤازرها قوات من حزب الله الشيعي اللبناني بالاضافة الى قتالها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال وشرق سوريا.
وفي حلب (شمال)، اعلنت وكالة الانباء الرسمية مقتل "مواطنين اثنين احدهما طفلة وجرح 24 طفلا جراء اعتداء ارهابي بقذائف صاروخية أطلقها ارهابيون على حي السريان فى حلب".
فيما اورد المرصد ان القصف استهدف مدرسة ما ادى الى مقتل طفلة وشخص وجرح 26 اخرين.
ومنذ تموز 2012 ، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على احياء حلب. ومنذ نهاية 2013، تنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الاحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما اوقع مئات القتلى واستدعى تنديدا دوليا.
وخسرت مجموعات المعارضة المسلحة خلال الاشهر الاخيرة مواقع عدة في حلب ومحيطها.
واسفر النزاع في سوريا، الذي بدا كحركة احتجاجية سلمية قبل ان يتحول الى صراع مسلح، عن مقتل اكثر من 190 الف شخص منذ اذار 2011 ودفع بنحو نصف السكان الى الفرار من منازلهم.