لقاء صيني-ياباني لتجنب نزاعات مسلحة
Read this story in Englishسيلتقي مسؤولون صينيون هذا الاسبوع في بكين مسؤولين سابقين في مجال الدفاع الياباني لمناقشة وسائل تجنب اندلاع نزاعات حدودية ممكنة بين البلدين، كما قال منظمو هذا اللقاء.
وسيناقش مسؤولون سابقون في القوات البحرية والجوية اليابانية الاربعاء والخميس هذه المسائل مع المسؤولين الحاليين عن هذه القطاعات في الصين، كما قالت مؤسسة يابانية خاصة تقول انها تعمل من اجل السلام في العالم.
وسيلي هذه المناقشات التي تستمر يومين، لقاءان آخران في الاشهر المقبلة، سواء في الصين او في اليابان، وصدور تقرير في نهاية السنة.
ومنذ سنتين، تراجعت العلاقات الصينية-اليايانية الى ادنى مستوياتها بسبب خلافات متصلة بالتاريخ ونزاع حدودي في بحر شرق الصين.
وتسيطر اليابان على ارخبيل غير مأهول يسمى سنكاكو ويبعد 200 كلم شمال شرق تايوان و400 كلم غرب اوكيناوا (جنوب اليابان)، لكن بكين تصر على المطالبة به وتسميه دياويو.
وادى اقدام اليابان على تأميم بعض هذه الجزر في ايلول 2012 الى تظاهرات معادية لليابان استمرت اسبوعا، وكانت عنيفة احيانا، في عدد كبير من المدن الصينية.
ومنذ ذلك الحين، ترسل بكين بصورة دورية سفنا مسلحة لخفر السواحل للقيام بدوريات في المياه الاقليمية المتنازع عليها. وحملت هذه الخطوة على التخوف من حصول حادث في اي وقت.
حتى ان الصين عمدت في تشرين الثاني 2013 الى اعلان منطقة للتحقق الجوي فوق جزء كبير من بحر شرق الصين الذي يضم سنكاكو/دياويو.
وفي هذا الاطار المتوتر، ما زال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يأمل في عقد لقاء قمة مع الرئيس الصيني تشي جينبينغ في تشرين الثاني المقبل على هامش اجتماع لمنتدى التعاون الاقتصادي اسيا-المحيط الهادىء (ابيك) في بكين.
ولم يعقد آبي وتشي اللذان وصلا الى الحكم في الفترة نفسها تقريبا اواخر 2012 ومستهل 2013، لقاء قمة ثنائيا.
واكدت وكالة انباء الصين الجديدة من جانبها في 18 تشرين الاول حصول مصافحة بين رئيس الوزراء الصيني لي كيتشيانغ وشينزو آبي على هامش منتدى اقتصادي في ميلانو، وسارعت الى القول انهما لم يعقدا اي لقاء رسمي.
وبعد ساعات على هذه المصافحة، توجه ثلاثة وزراء يابانيون الى معبد ياسوكوني في طوكيو الذي تعتبره بكين وسيول رمزا عسكريا يابانيا ماضيا. وفي اليوم التالي، زار حوالى مئة من النواب واعضاء مجلس الشيوخ ياسوكوني الذي اقيم تكريما ل 2,5 مليون جندي قتلوا في سبيل الوطن ول 14 مجرم حرب دانهم الحلفاء.