حركة النهضة الاسلامية تقر بفوز نداء تونس العلماني بالانتخابات وتدعو الى حكومة "وحدة وطنية"
Read this story in Englishأقرت حركة النهضة الإسلامية الاثنين بفوز خصمها العلماني "نداء تونس" بالانتخابات التشريعية الحاسمة الذي سينبثق عنها أول برلمان وحكومة دائميْن في تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ودعت الى تشكيل حكومة "وحدة وطنية".
واتصل زعيم حزب النهضة الاسلامي راشد الغنوشي برئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي لتهنئته بفوز حزبه في الانتخابات التشريعية التونسية الاحد، بحسب ما اعلنت الاثنين سمية ابنة الغنوشي في تغريدة.
وقالت سمية ان والدها هنأ الباجي قائد السبسي على "فوزه في الانتخابات" ونشرت صورة لوالدها يجري اتصالا هاتفيا.
وينتظر أن تعلن "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" في وقت لاحق الاثنين عن النتائج الجزئية الرسمية لهذه الانتخابات التي أجريت الأحد.
ويمنح دستور تونس الجديد الذي صادق عليه المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) في السادس والعشرين من كانون الثاني 2014 صلاحيات واسعة للبرلمان والحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.
وقال زياد العذاري المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة استنادا الى احصائيات مراقبي حزبه في مراكز الاقتراع "لدينا ىقديرات غير نهائية، انهم (نداء تونس) في المقدمة (...) سيكون لنا حوالى 70 مقعدا (في البرلمان) في حين سيكون لهم نحو 80 مقعدا".
وقال العذاري في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" التونسية الخاصة "نهنئ نداء تونس الذي حقق نتيجة قوية".
ودعا إلى تشكيل "حكومة وحدة وطنية لتكون قادرة على مواجهة استحقاقات وتحديات البلاد الكبيرة (..) خاصة في السنوات القادمة التي ستكون صعبة على المالية العمومية وعلى الميزانية وعلى اوضاع البلاد".
ومساء الأحد، قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة لقناة "حنبعل" التونسية الخاصة "سواء كانت النهضة الاولى أو الثانية (...) تونس تحتاج الى حكم وفاق وطني".
واضاف ان "سياسة التوافق (بين حزبه والمعارضة) أنقذت بلادنا مما تتردى فيه دول الربيع العربي" معتبرا "من المهم أن نرسخ قضية الديموقراطية، والثقة في المؤسسات".
وكانت حركة النهضة فازت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت في 23 تشرين الاول 2011 بنسبة 37 بالمئة من الاصوات و89 من مقاعد المجلس الـ217.
وحكمت الحركة تونس عامي 2012 و2013.
ومطلع 2014، اضطرت النهضة إلى التخلي عن السلطة لحكومة غير حزبية بموجب خارطة طريق طرحتها المركزية النقابية القوية لاخراج البلاد من أزمة سياسية حادة اندلعت إثر اغتيال اثنين من قادة المعارضة العلمانية في 2013.
وتقود هذه الحكومة التي يرأسها مهدي جمعة، البلاد حتى الانتهاء من الانتخابات.
ومساء الاحد، أعلن الطيب البكوش الأمين العام لحزب نداء تونس (يمين وسط) فوز حزبه في الانتخابات.
ونشر الحزب الاثنين على صفحته الرسمية في فيسبوك صورة مؤسسه ورئيسه الباجي قائد السبسي كتب عليها "انتصرنا والحمد لله، تحيا تونس".
وكان نداء تونس الذي أسسه قائد السبسي في 2012، رشح هذا الأخير للانتخابات الرئاسية المقررة في 23 تشرين الاول المقبل.
ويضم نداء تونس منتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع بن علي، ونقابيين ويساريين.
وكان شفيق صرصار رئيس "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" اعلن في وقت متاخر الليلة الماضية أن نسبة المشاركة غير النهائية في الانتخابات التشريعية بلغت 61,8 بالمئة أي نحو 3،1 ملايين ناخب من إجمالي 5،3 ملايين يحق لهم التصويت.
وتؤكد هذه النسبة تراجع المشاركة مقارنة بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر الاول 2011 عندما ادلى نحو 4،3 ملايين ناخب باصواتهم حينها.
وأعرب صرصار عن ارتياحه ازاء نسبة المشاركة بعد مخاوف سابقة من ضعف الاقبال نظرا لخيبة الامل التي اصابت التونسيين من الطبقة السياسية التي حكمت البلاد بعد ثورة 2011.
وكتبت صحيفة المغرب تحت عنوان "خسرنا أكثر من مليون ناخب بين 2011 و2014"، ان "كل المرشحين لهذه الانتخابات من أحزاب وائتلافات (...) يتحملون (...) جزءا كبيرا من المسؤولية، إذ لم يتمكنوا من خلق حلم وطني شامل حول هذه الانتخابات".
وسينبثق عن نتائج الانتخابات "مجلس نواب الشعب" المكون من 217 مقعدا.
وسيمارس المجلس السلطة التشريعية لمدة خمس سنوات.
وبحسب القانون الانتخابي، يتعين على هيئة الانتخابات إعلان "النتائج الاولية" للانتخابات التشريعية في فترة اقصاها الايام الثلاثة التي تلي الاقتراع أي الخميس.
ويلزم القانون الهيئة بإعلان النتائج النهائية خلال فترة 48 ساعة من آخر حكم صادر عن الجلسة العامة القضائية للمحكمة الادارية بخصوص الطعون المتعلقة بالنتائج الاولية.
The freest muslim country in the middle east maintains a secular rule. Hope they can keep the Islamist from eroding the secular establishment.
Thanks God, the radicals who some years ago were awash with cash and stole the elections form their people, are now losing ground. One Arab Spring remains alive at least.