فابيوس يدعو الائتلاف ضد تنظيم داعش الى تركيز جهوده على حلب

Read this story in English W460

دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الى "تركيز جهوده على حلب" ثاني مدن سوريا المهددة من قبل قوات النظام ومن الجهاديين في آن.

وكتب فابيوس في مقالة نشرتها صحف لوفيغارو الفرنسية وواشنطن بوست الاميركية والحياة العربية انه "بعد كوباني يجب انقاذ حلب".

وتشارك فرنسا في حملة الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق ولكن ليس في سوريا حيث تقوم الولايات المتحدة ودول عربية بشن ضربات على مواقع الجهاديين.

وتقضي الاستراتيجية الفرنسية بمساندة المعارضة السورية المعتدلة بدون المشاركة في الضربات التي قد تؤدي بنظرها الى تعزيز نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وكتب فابيوس ان حلب "اليوم تواجه خطر الوقوع بين فكي كماشة براميل النظام المتفجرة وسفاحي +داعش+" التسمية التي يعرف بها تنظيم الدولة الاسلامية.

وحلب، ثاني مدن سوريا، مقسمة منذ تموز/يوليو 2012 بين قطاعات تسيطر عليها القوات النظامية في الغرب واخرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الشرق.

واكد فابيوس ان "بشار الاسد و+داعش+ هما في حقيقة الامر وجهان لبربرية واحدة" موضحا ان "هاتين البربريتين تلتقيان في ارادة مشتركة تتمثل في القضاء على المعارضة المعتدلة" في سوريا.

وحذر من ان "التخلي عن حلب هو الحكم على 300 الف رجل وامرأة وطفل بخيار رهيب: حصار دموي تحت قنابل النظام او بربرية ارهابيي +داعش+".

واكد ان "فرنسا لا تستطيع ان تقبل تجزئة سوريا ولا ترك 300 الف من ابناء حلب لمصير رهيب، لهذا وجب علينا مع شركائنا في التحالف الدولي تركيز جهودنا على حلب بغية تحقيق هدفين واضحين: تعزيز مساندتنا المعارضة السورية المعتدلة وحماية السكان المدنيين من الجرائم التي يرتكبها التوأمان: النظام و+داعش+".

وختم مؤكدا "بعد كوباني يجب انقاذ حلب".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وجه انتقادات حادة الجمعة في باريس الى الائتلاف الدولي الذي يشن ضربات ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا آخذا عليه تركيز قصفه على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية.

ووافق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على ان كوباني لا تختصر كل المهمة مؤكدا ان "المدينة الرئيسية" في المعركة هي حلب.

ويقاوم المقاتلون الاكراد في كوباني الواقعة على الحدود التركية منذ منتصف ايلول/سبتمبر هجوما يشنه تنظيم الدولة الاسلامية، مدعومين بغارات الائتلاف وبتعزيزات ارسلها اكراد العراق.

التعليقات 0