كوريا الشمالية تشغل مصنعا جديدا لتخصيب اليورانيوم
Read this story in Englishذكرت صحيفة كورية جنوبية الاربعاء ان كوريا الشمالية تشغل مصنعا جديدا لتخصيب اليورانيوم في مجمعها النووي بهدف زيادة قدرتها على انتاج الوقود الانشطاري لاستخدامه في صنع اسلحة ذرية.
وكتبت صحيفة جونكانغ ايلبو نقلا عن مصدر في الاستخبارات الكورية الجنوبية "ان كاميرات تعمل بالاشعة تحت الحمراء وتستخدمها اجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والاميركية رصدت انبعاثا حراريا عندما بدأ تشغيل اجهزة طرد مركزي تعمل بالغاز في المصنع الجديد".
وقد بدأت كوريا الشمالية ببناء هذا المصنع في موقع يونغبيون النووي في العام 2012 بحسب المصدر نفسه.
واضاف هذا المصدر "علينا مواصلة المراقبة لمعرفة ما اذا كان المصنع الجديد قد بدأ الانتاج بكامل قدرته، لكننا نعتقد انه يعمل".
ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الادلاء "باي تعليق حول مسائل استخباراتية" عندما توجهت اليها وكالة فرانس برس بالسؤال.
وفي اب/اغسطس الماضي اكد معهد العلوم والامن الدولي، مقره في واشنطن، ان كوريا الشمالية تواصل في موقع يونغبيون انتاج البلوتونيوم واليورانيوم اللتين يمكن استخدامهما لصنع قنبلة ذرية.
وتؤكد كوريا الشمالية من جهتها ان المصنع لا ينتج سوى اليورانيوم الضعيف التخصيب لتغذية مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة في المستقبل، لكن الخبراء يشتبهون بسعي النظام الى انتاج اليورانيوم للاستخدام العسكري.
ومفاعل يونغبيون الذي اغلق في 2007 في اطار اتفاق "مساعدة مقابل نزع السلاح"، يمكن مبدئيا ان ينتج ستة كيلوات من البلوتونيوم سنويا، وهي كمية كافية لصنع قنبلة نووية.
وقد انطلقت كوريا الشمالية باعادة ترميم الموقع بعد تجربتها النووية الاخيرة في 2013، واصبح مجددا عملانيا في تشرين الاول من السنة نفسها.
وبعد استخدام قسم من مخزونها لتجربتين على الاقل من تجاربها النووية الثلاث، يعتقد الخبراء الاجانب ان بيونغ يانغ لا تزال تملك ما يكفي من البلوتونيوم لانتاج ست قنابل.
وبحسب معهد العلوم والامن الدولي فان مصنع اجهزة الطرد المركزي ضاعف مساحته ومن المرجح ان يكون جهز بسلسلة من اجهزة الطرد المركزي. وبامكانه ان ينتج حتى 68 كلغ من اليورانيوم سنويا وهي كمية كافية لصنع ثلاث قنابل نووية.