كيري يقول ان الملف النووي الايراني "ليس مرتبطا" بمكافحة الجهاديين

Read this story in English W460

نفى وزير الخارجية الاميركي جون كيري بشدة السبت ان تكون واشنطن اقترحت على ايران تعاونا محتملا في مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" شرط الاتفاق بشان برنامج ايران النووي.

وقال كيري على هامش منتدى للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادىء في بكين، "ليس هناك اي ارتباط بين المفاوضات بشان البرنامج النووي ومسائل اخرى منفصلة".

واضاف "اريد ان يكون الامر بمنتهى الوضوح. ليس هناك اي محادثات او اتصالات تشكل اتفاقا او مساومة من اي نوع على صلة بالاحداث الجارية في الشرق الاوسط".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال اشارت الخميس الى رسالة سرية من الرئيس الاميركي باراك اوباما الى مرشد الجمهورية في ايران علي خامنئي.

وبحسب الصحيفة فان اوباما قد يكون تطرق في الرسالة الى "تصد مشترك" للبلدين لمتطرفي تنظيم "الدولة الاسلامية" واوضحت ان اي تعاون سيكون رهن الاتفاق على البرنامج النووي.

والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين ايران والولايات المتحدة منذ 1979. لكن اصبح ينظر الى ايران في الاونة الاخيرة اكثر فاكثر باعتبارها دولة يمكن ان تقوم بدور للمساعدة في استقرار العراق وسوريا.

وقال كيري السبت انه "ليس على علم" بمثل هذه المباحثات مضيفا "اظن اني اطلع على ما يفعله الرئيس ويقوله بشان هذه القضايا".

وشدد كيري "على حد علمي لا احد اكد او نفى وجود مثل هذه الرسالة ولن اعلق على ما قد يكون رئيس الولايات المتحدة وقائد بلد آخر قالاه او لم يقولاه في سياق خاص".

وحددت ايران ومجموعة الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا) مهلة حتى 24 تشرين الثاني للتوصل الى اتفاق يتيح لايران مواصلة برنامجها النووي المدني البحث في مقابل رفع العقوبات الدولية بحقها.

وبحثت طهران وواشنطن التهديد الذي يشكله الاسلاميون المتطرفون السنة، بحسب ما اقر الخميس المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست.

وكرر هذا الاخير موقف واشنطن الذي مفاده ان "الولايات المتحدة لن تتعاون عسكريا مع ايران ولن تتقاسم معها معلومات استخباراتية".

ويبدي حلفاء اقليميون لواشنطن بينهم السعودية واسرائيل، ارتيابا ازاء محاولة ادارة اوباما التباحث مع ايران.

ويلتقي كيري الاحد في سلطنة عمان وزير الخارجية الايراني محمد ظريف اضافة الى ممثلة الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون، في مسعى لتقريب وجهات النظر بشان ملف ايران النووي.

التعليقات 0