أوباما: مهمة الأطلسي في ليبيا ستتواصل طالما بقي الليبيون مهددين

Read this story in English W460

اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء أن الليبيين "يكتبون اليوم فصلا جديدا من حياة أمتهم"، وذلك في كلمة ألقاها في نيويورك خلال اجتماع مخصص لدعم المرحلة الانتقالية في ليبيا ما بعد القذافي.

وأشار اوباما في كلمته امام اجتماع "اصدقاء ليبيا" على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة إلى "أن الليبيين يكتبون اليوم فصلا جديدا من حياة امتهم. وبعد اربعة عقود من الظلمات بات بامكانهم ان يجولوا في الطرقات بعد ان تحرروا من الطاغية".

وبعد ستة أشهر على تصويت مجلس الأمن على القرار 1973 الذي سمح باستخدام القوة في ليبيا لحماية المدنيين، وبعد نحو شهر على فرار العقيد معمر القذافي من طرابلس، أكد اوباما أن "الليبيين هم الذين حرروا ليبيا".

وتابع الرئيس الاميركي:"إن ليبيا هي مثال لما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي عندما نكون موحدين"، في إشارة إلى اجتياح القوات الأميركية العراق عام 2003 من دون قرار صادر عن مجلس الأمن، ما أدى الى انتقادات واسعة لقرار الرئيس الاميركي في تلك الفترة جورج بوش.

وقال اوباما أيضا: "لا نستطيع كما لا يجب أن نتدخل كلما حصل ظلم في العالم، إلا أن الأمر كان مختلفا هذه المرة. لقد وجدنا الشجاعة والرغبة الجماعية بالتحرك".

وبعد أن التقى للمرة الاولى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في مقر الامم المتحدة، حيث شاركا معا في اجتماع "أصدقاء ليبيا"، دعا اوباما الى إجراء "انتخابات حرة ونزيهة" في ختام المرحلة الانتقالية من دون أن يحدد تاريخا لذلك.

وقال الرئيس الاميركي: "نعرف جميعا ما تحتاج اليه ليبيا: مرحلة انتقالية منظمة، قوانين جديدة ودستور تحترم دولة القانون، أحزاب سياسة ومجتمع مدني متين. وللمرة الاولى في تاريخ ليبيا انتخابات حرة ونزيهة".

وأمام مواصلة المعارك في ليبيا بين الثوار وقوات القذافي، أعلن الرئيس اوباما أن مهمة الحلف الاطلسي في ليبيا ستتواصل.

وقال "ما دام الليبيون مهددين فإن المهمة التي يقودها الحلف الاطلسي لحمايتهم ستتواصل. وعلى الذين يواصلون المقاومة أن يفهموا أن النظام السابق انتهى وحان الوقت لإلقاء السلاح والانضمام الى ليبيا الجديدة".

كما أعلن اوباما أن السفارة الاميركية ستفتح أبوابها مجددا هذا الأسبوع في طرابلس.

وقال اوباما: "أنا اليوم بت قادرا على الإعلان بأن سفيرنا سيعود الى طرابلس. وهذا الأسبوع سيرفرف العلم الاميركي مجددا فوف سفارة مفتوحة بعد أن انزلناه قبيل تعرض السفارة للاعتداء".

وعن المرحلة الانتقالية سعى اوباما الى عدم التقليل من المصاعب التي ستواجهها قائلا "لن يكون الامر سهلا".

وأضاف:"بعد عقود من حكم حديدي بواسطة شخص واحد فإن بناء المؤسسات اللازمة لليبيا ديموقراطية سيستغرق وقتا". مضيفا:"وإذا كنا تعلمنا شيئا خلال الأشهر القليلة الماضية فهو عدم التقليل من أهمية تطلعات الليبيين ورغباتهم".

التعليقات 1
Default-user-icon Murad (ضيف) 20:24 ,2011 أيلول 20

Iraq 2.0, here we come!