عباس: نريد دولة لا مواجهة واشنطن ولا اجتماع مع نتنياهو إلا إذا قبل بحدود 1967

Read this story in English W460

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "لا يسعى الى مواجهة مع الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى في تقديمه المقرر الجمعة لطلب انضمام دولة فلسطين كدولة كاملة العضوية الى الأمم المتحدة".وذلك في تصريح له لصحيفة "النهار".

وأكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى للصحيفة أن عباس "لن يجتمع بالتأكيد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا إذا أعلن الأخير وقفاً تاماً للإستيطان في الأراضي المحتلة، ووافق على التفاوض على أساس حدود ما قبل احتلال عام 1967".

وعقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مكتب رئاسة مجلس الأمن، سألت "النهار" الرئيس الفلسطيني عما إذا كانت لديه الأصوات التسعة المطلوبة في المجلس المؤلف من 15 عضواً على افتراض أن أيا من الدول الخمس الدائمة العضوية لن تمارس حق النقض، فأجاب: "إن شاء الله".

وعما إذا كان اختار المواجهة مع الولايات المتحدة التي أعلنت أنها ستستخدم حق النقض ضد طلب العضوية الكاملة لفلسطين،قال عباس: "نحن لا نريد أي مواجهة مع الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى. لكننا نريد دولتنا".

وجزم أن "من حق الشعب الفلسطيني أن تكون له دولة معترف بها في المجتمع الدولي". مضيفا: "هذا حقنا القانوني ونريده لرفع المعاناة الطويلة عن شعبنا... نحن نطالب بحقوق الشعب الفلسطيني لدى المجتمع الدولي".

وذكرت "النهار" أن مشاورات جارية في شأن "الطبيعة الإجرائية" التي سيعتمدها عباس بعدما رشح أنه ربما قدم الطلب الفلسطيني الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون على منصة الجمعية العمومية خلال إلقاء كلمة فلسطين قرابة الثانية عشرة ظهر الجمعة بتوقيت نيويورك.

وأفاد ديبلوماسي دولي أنه من "حيث المبدأ لا مواعيد الآن لمحادثات ثنائية مع بان في ذلك الوقت، ولكن في الوقت ذاته نحن نعلم أن الأمين العام لا يمكنه أن يحضر كل الخطب".

وأشار المصدر الفلسطيني الرفيع أيضا لـ"النهار" إن أعضاء الوفد الفلسطيني "سيثيرون هذه المسألة مع الأمانة العامة".

وأفاد أن الجهات المعنية في واشنطن "لم تتحدث معنا" عن امكان عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس عباس خلال وجودهما في نيويورك، مشيرا في الوقت عينه الى أن الوفد الفلسطيني "لم يطلب موعداً" للقاء كهذا.

ورأى أنه "من الآن حتى الجمعة المقبل، لا بيان للرباعية"، كاشفاً أن "الجدول الزمني الذي تسعى الرباعية الى تضمينه بيانها المقترح يتحدث عن مهلة 20 يوماً لمعاودة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومهلة ستة أشهر للتوصل الى اتفاق على كل القضايا العالقة".

كما أكد الديبلوماسي للصحيفة عينها أن "لا بيان للرباعية الآن" وأن "هناك خلافاً كبيراً"، موضحا أن "اقتراح مبعوث الرباعية طوني بلير دون المستوى ويعكس الموقف الإسرائيلي أكثر من أي شيء آخر".

وأردف: "الأطراف الآخرون قالوا إن هذا لا يمثلهم ولا دور لهم فيه، وهو تاليا مرفوض"، لافتا الى أن "الأميركيون لا يريدون لنا أن نذهب الى مجلس الأمن، ولا الى الجمعية العمومية. يريدون لنا الذهاب الى المفاوضات بشروط اسرائيلية. هذا تراجع كبير في الموقف الأميركي الذي سمعناه في القاهرة وفي الجمعية العمومية" من الرئيس أوباما".

وأعلن "إننا جاهزون للذهاب الى المفاوضات غداً في حال موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مرجعية المفاوضات وحدود عام 1967 ووقف النشاط الإستيطاني تماما بما في ذلك في القدس الشرقية"، مستدركاً أن "هذه الحدود يمكن أن تشهد مبادلة بسيطة جداً ومتفقا عليها للأرض في منطقة البناء الإستيطاني التي لا تزيد عن 1,2 في المئة من الأراضي المحتلة".

وشدد على أن "الرسالة الأساسية هي الآن أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة لأنه يستحق ذلك. لا يمكن التعامل مع الشعب الفلسطيني بأقل من هذا".

وعن المجازفة بالاصطدام بـ"فيتو" أميركي، قال المصدر عينه لـ"النهار": "حتى لو حصل ذلك، نحن لم نناضل كل هذه السنوات من أجل أن نقبل بأقل من دولة كاملة العضوية، ولم نناضل من أجل أن تعطى الإمتيازات لدولة دون أخرى، نحن لن نضحك على أنفسنا وعلى شعبنا".

وخلص الى القول: "سنحصل على الأصوات التسعة المطلوبة في مجلس الأمن. وفي حال ممارسة حق النقض، يكون هذا القرار أميركيا، وسنقرر بعده ماذا نفعل وربما كان خيارنا الذهاب الى الجمعية العمومية".

التعليقات 0