مقاتلو النظام الليبي الجديد سيطروا بشكل تام على سبها الليبية
Read this story in Englishسيطر مقاتلو النظام الجديد في ليبيا الاربعاء "سيطرة تامة" على مدينة سبها (جنوب)، بحسب ما أعلن مسؤولان لوكالة "فرانس برس" ببنغازي.
وقال عبد المجيد سيف النصر عضو المجلس الوطني الانتقالي عن سبها: "سيطر ثوارنا سيطرة تامة على مدينة سبها وكافة أحيائها بمن فيهم القذاذفة (قبيلة معمر القذافي). والجميع أصبح مع الثورة والمدينة اصبحت مؤمنة وفي يد الثوار، ونحن نحافظ على الامن فيها في اطار تقاليدنا وعاداتنا ولا نريد اراقة الدماء".
ولفت الى أنه مع ذلك "هناك بعض التحركات الفردية غير المنظمة لبعض الاشخاص الذين يدافعون عن أنفسهم وعن جرائمهم، لكن المدينة مؤمنة ويمكننا تامين وصول أي صحافي اليها".
من جهته، أكد محمد وردكو ممثل "كتيبة درع الصحراء" في سبها وشقيق قائدها لوكالة "فرانس برس": "سيطرنا سيطرة تامة على مدينة سبها، ولم تعد هناك مقاومة ".
هذا، واستقدم مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم الاربعاء مجموعة من الدبابات لاستخدامها في المعارك الهادفة الى السيطرة على مدينة بني وليد، أحد آخر معاقل معمر القذافي.
وعلى بعد حوالى 20 كلم من بني وليد التي يلقى فيها الثوار منذ حوالى عشرة أيام مقاومة عنيفة من قبل قوات موالية للعقيد الليبي الفار، بدات مجموعة من المقاتلين تجهيز أربع دبابات أحضروها من مناطق اخرى.
وقال المقاتل سعد أبو عجيرة لوكالة "فرانس برس": "استقدمنا أربع دبابات جديدة لاستخدامها في معارك بني وليد، وهناك دبابة خامسة سبق وأن أحرناها الى هنا".، مضيفا: "هذه الدبابات التي كانت تستخدمها قوات القذافي قبل الثورة، حان الوقت كي نستخدمها ضدها نحن".
وبدا واضحا أن الدبابات الاربع الروسية الصنع تعاني من مشاكل تقنية، الا أن عددا من الخبراء بين الثوار انكبوا على ايجاد حلول لها، الى ان عملت ثلاث من الدبابات.
وقال المهندس عبد الرحمن محمد مختار الذي كان يقود احدى الدبابات "تعلمنا تصليح هذه الآليات وهي من نوع تي-52 في جبهات القتال خلال مراحل الثورة".مردفا: "لا أدري أن كنا سنستخدمها اليوم، لكنها حتما ستفيدنا في معاركنا".
ويواجه مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي صعوبات متزايدة بينها غياب التنسيق والقيادة خلال محاولاتهم السيطرة على بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس).
وبعد أكثر من أسبوع على انطلاق هجمات الثوار المبتهجين بسيطرتهم على العاصمة الليبية، باتجاه بني وليد اثر فشل مفاوضات لدخولها بشكل سلمي، لم يحرز هؤلاء سوى تقدم بسيط واصبحوا يتكبدون خسائر بشرية بشكل يومي.
ويواجه الثوار المدججون بالاسلحة الخفيفة والثقيلة مقاومة عنيفة من قبل مقاتلين موالين للقذافي في المدينة، تشمل القنص والقصف بالصواريخ والقنابل العنقودية.
ويتحدث العديد من المقاتلين عن تململ في اوساط الثوار جراء "خيانات" يتعرضون لها من قبل زملاء لهم، ينتمي معظهم الى بني وليد نفسها.