موفد خاص من كوريا الشمالية الى روسيا الاسبوع المقبل للبحث في حقوق الانسان

يزور احد المساعدين المقربين من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون روسيا من 17 الى 24 تشرين الثاني بينما تسعى بيونغ يانغ لمنع تبني الامم المتحدة قرارا يندد بالانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان في البلاد.

وافادت وزارة الخارجية الروسية ان المسؤول الكوري الشمالي شوي ريونغ هاي سيزور موسكو ثم خبروفسك وفلاديفوستوك في اقصى شرق روسيا، وسيبحث في "العلاقات الثنائية لا سيما اقامة حوار سياسي على اعلى مستوى" حول الوضع في الكوريتين والمنطقة و"عدة مشاكل دولية".

وقبل ذلك اعلنت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية زيارة شوي ريونغ هايي "كموفد خاص" من النظام دون توضيح اسباب زيارته.

ويتوقع ان تتلقى الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع المقبل مشروع قرار يدافع عنه الاتحاد الاوروبي واليابان، يقترح على مجلس الامن الدولي ملاحقة القادة الكوريين الشماليين امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم ضد الانسانية.

وذهب المشروع ابعد من الادانات المعتادة مستندا الى تقرير نشرته الامم المتحدة في شباط الماضي.

وانتقد ذلك التقرير الشديد اللهجة تجاوزات وانتهاكات منهجية في مجال حقوق الانسان في معسكرات اعتقال في كوريا الشمالية.

ورغم نفي بيونغ يانغ اعتبرت اللجنة ان "مئات الآلاف من المعتقلين السياسيين قضوا في معسكرات خلال السنوات الخمسين الاخيرة (...) وتمت تصفيتهم بمجاعات متعمدة وعمل قسري واعدامات وتعذيب واغتصاب".

وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة لكن تبنيها اسهل مقارنة بمجلس الامن الدولي اذ ان ايا من اعضاء الجمعية لا يتمتع بحق النقض (الفيتو).

وتخوض كوريا الشمالية هجوما مضادا للتصدي لذلك المشروع وذهبت الى حد الاقتراح باستقبال محققي الامم المتحدة اذا تم التخلي عن المحكمة الجنائية الدولية.

وتتمتع روسيا والصين اكبر حليف لبيونغ يانغ بحق الفيتو في مجلس الامن الدولي.