الرئيس الكولومبي يحذر فارك من ان رغبتها في تحقيق السلام "على المحك"
Read this story in Englishحذر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الاثنين حركة التمرد الرئيسية في البلاد، "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، من ان رغبتها في السلام باتت "على المحك"، وذلك اثر تعرض جنرال للخطف ما ادى لتعليق مفاوضات السلام المستمرة منذ عامين.
وقال سانتوس ان "رغبة فارك على المحك. قرارهم هو الذي سيحدد ما اذا كان النزاع سيستمر حتى النهاية او ستتم المصالحة"، مطالبا بالافراج عن خمسة اشخاص خطفتهم حركة التمرد اخيرا، احدهم جنرال في الجيش.
وخطف الجنرال روبن الزاتي يوم الاحد في منطقة ريفية بالقرب من كويبدو (كبرى مدن ولاية شوكو) حيث كان يقود قوة خاصة من الجيش. وتقول السلطات انه خطف مع كابورال ومستشارة للجيش خلال زيارة كانوا يقومون بها في اطار الاشراف على مشروع للطاقة. وفور الاعلان عن خبر الخطف علقت بوغوتا مفاوضات السلام الجارية منذ عامين مع فارك في كوبا.
والاسبوع الماضي تبنت فارك خطف جنديين في شمال البلاد.
واكد سانتوس انه "طالما ان هذا الوضع لم يحل" فان مفاوضي الحكومة "لن يتمكنوا من السفر الى هافانا لاستئناف المفاوضات".
واضاف الرئيس الذي سبق وان رفض اعلان وقف اطلاق النار مع فارك طالما انه لم يتم التوصل لاتفاق سلام، "فلنكن واضحين: على الرغم من اننا نتفاوض وسط نزاع، يتعين على فارك ان تفهم انه لا يمكن التوصل الى السلام عبر مضاعفة اعمال العنف وتقويض الثقة"، مطالبا حركة التمرد بان "تبرهن عن رغبتها في السلام بالافعال لا بالاقوال فقط".
وتخوض الحكومة الكولومبية منذ 19 تشرين الثاني 2012 محادثات سلام مع الثوار الكولومبيين في كوبا لكن دون الاتفاق على وقف اطلاق النار ميدانيا، وذلك في محاولة من الطرفين لحل النزاع المستمر منذ نصف قرن.
ويقدر عدد مقاتلي اقدم حركة تمرد في اميركا اللاتينية، بقرابة ثمانية الاف عنصر رسميا، غالبيتهم في مناطق ريفية في كولومبيا.
ومنذ 2012، تعهد المتمردون عدم خطف مدنيين لقاء فدية، لكنهم احتفظوا بحق خطف شرطيين او عسكريين اذ يعتبرونهم اسرى حرب.