مصر تتطلع لـ"حقبة جديدة" من التضامن العربي مع دعوة السعودية للانفتاح على قطر

Read this story in English W460

اعلنت مصر الاربعاء تطلعها الى "حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي" ردا عى دعوة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز  للقاهرة الى الانفتاح على قطر والمساهمة في انجاح المصالحة الخليجية.

ويحظى النظام المصري الجديد على دعم كبير من دول الخليج باستثناء قطر التي توترت العلاقات معها بعد قيام الجيش المصري بعزل الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي في تموز 2013.

واستمر هذا الوضع المتوتر بعد وصول عبد الفتاح السيسي الى سدة الرئاسة.

واكدت الرئاسة المصرية في بيان الاربعاء "على تجاوبها (مصر) الكامل مع هذه الدعوة الصادقة والتى تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي"، مشيرة الى انها استقبلتها ب"ترحاب شديد".

وقالت الرئاسة في بيانها "إننا نتطلع معا إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي، وتبث الأمل والتفاؤل في نفوس شعوبنا"، من دون الاشارة الى قطر بشكل صريح.

كما وجهت الرئاسة المصرية الشكر والتقدير إلى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز على جهوده ومساعيه "للم الشمل العربى في مواجهة التحديات التى تحيق به".

وكان العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز دعا الاربعاء مصر ضمنيا الى الانفتاح على قطر والمساهمة في انجاح المصالحة الخليجية التي تم التوصل اليها ليل الاحد في الرياض.

كما دعا وسائل الاعلام وقادة الراي في الخليج الى التهدئة والمساعدة في فتح صفحة جديدة. والمعروف ان الاعلام كان في صلب الخلاف الخليجي.

واكد الملك عبد الله ان الموقعين على الاتفاق حرصوا واكدوا الوقوف "جميعا إلى جانب (مصر) و(التطلع) إلى بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الأشقاء".

واعربت الرئاسة المصرية عن ثقتها أن "قادة الرأى والفكر والإعلام العربى سيتخذون منحى إيجابياً جاداً وبناءً لدعم وتعزيز وترسيخ هذا الاتفاق، وتوفير المناخ الملائم لرأب الصدع ونبذ الفرقة والانقسام".

وقررت السعودية والامارات والبحرين ليل الاحد في الرياض اعادت سفرائها الى الدوحة بعد ثمانية اشهر من القطيعة، ذلك في اطار اتفاق قد تكون قدمت قطر بموجبه وعودا وتنازلات.

وكانت الدول الثلاث تتهم قطر خصوصا بدعم الاخوان المسلمين، خصوصا في مصر، وبايواء معارضين خليجيين وبتجنيس مواطنين بحرينيين سنة.

وتدهورت العلاقات بين القاهرة والدوحة اثر اطاحة قائد الجيش السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بمرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013. وتعد قطر احدى ابرز الدول الاقليمية الداعمة لمرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين.

وسحبت مصر سفيرها من الدوحة في شباط/فبراير الماضي واعلنت في اذار/مارس انه لن يعود الا "بقرار سياسي سيادي". فيما احتفظت قطر بسفيرها في القاهرة. 

كما استدعت وزارة الخارجية السفير القطري اكثر من مرة للاحتجاج على انتقاد الدوحة "قمع تظاهرات" مؤيدي مرسي وللمطالبة بتسليم اسلامين مطلوبين.

واضافة لذلك، تثير تغطية قناة الجزيرة القطرية غضب السلطات المصرية التي تعتبرها منحازة لجماعة الاخوان المسلمين.

وتخصص قناة الجزيرة قناة لنقل الوضع المصري تحت اسم "الجزيرة مباشر مصر" تبث من الدوحة وتنقل كافة فعاليات جماعة الاخوان المسلمين.

وتستضيف القناة باستمرار ضيوفا مناصرين للاخوان ومرسي من بينهم قيادات اسلامية مطلوبة في مصر بينهم الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي، وعاصم عبد الماجد القيادي في الجماعة الاسلامية، ويحيى حامد وهو وزير سابق في حكومة مرسي.

وفي حزيران الفائت، صدرت احكام بالسجن على ثلاثة صحافيين عاملين في قناة الجزيرة الانكليزية بينهم الاسترالي بيتر غريست بمدد تتاروح بين 7 و10 سنوات بعد ادانتهم بنشر اخبار كاذبة تضر بمصالح مصر ودعم جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها الحكومة المصرية "تنظيما ارهابيا".

التعليقات 0