مقتل 9 على الاقل بهجوم انتحاري استهدف مراسم تشييع شمال افغانستان

Read this story in English W460

قتل تسعة اشخاص على الاقل الاثنين في هجوم انتحاري استهدف عزاء في شمال افغانستان ما يلقي الضوء على استمرار العنف فيما تستعد قوات حلف الاطلسي لانهاء حرب استمرت 13 عاما في هذا البلد.

وياتي الهجوم بعد سلسلة هجمات في العاصمة كابول ما اثار قلقا اضافيا ازاء احتمال غرق افغانستان في دوامة عنف مع انسحاب القوات الدولية.

واكد متحدث باسم السلطات الافغانية الاثنين ان قائد شرطة كابول الذي استقال من منصبه الاحد سيبقى في مهامه فيما تواجه افغانستان تحدي مواجهة تزايد اعمال العنف التي يقوم بها المتمردون.

وستتغير مهمة قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان في 31 كانون الاول/ديسمبر من مهمة قتالية الى قوة دعم مع خفض عدد قواتها الى 12500 فيما كانت بلغت ذروتها في 2010 ووصلت الى 130 الفا.

وقال امين الله امرخيل قائد شرطة ولاية بغلان (شمال) ان "انتحاريا راجلا فجر شحنته الناسفة بين المشاركين في مراسم تشييع في بلدة بركا" المحلية مما ادى الى مقتل تسعة اشخاص من بينهم اثنين من رجال الشرطة واصابة 18 شخصا بجروح.

واكد تاج محمد تقوى رئيس ادارة بركا الحصيلة لوكالة فرانس برس مضيفا ان "الهدف كان على الارجح بعض المسؤولين من الشرطة واعضاء المجلس المحلي المشاركين في التشييع". الا انه قال ان ايا من المسؤولين المحلين لم يصب في الهجوم.

وكان حشد تجمع للمشاركة في تشييع مسؤول قبلي محلي.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بحلول ظهر الاثنين.

وتكثفت الهجمات في الاسابيع الماضية في افغانستان بما فيها كابول التي شهدت تسعة اعتداءات في غضون 15 يوما.

وادى هجوم نفذته طالبان السبت في كابول الى مقتل جنوب افريقيا يدير هيئة خيرية تعليمية مع ولديه.

ويستهدف المتمردون منازل ضيافة الاجانب وسيارات تابعة للسفارات وقوات اميركية وحافلات الجيش الافغاني وامرأة عضو في البرلمان في الاسابيع الماضية.

كما اطلقوا هجوما استمر اربعة ايام على قاعدة عسكرية كبرى في ولاية هلمند (جنوب) التي تسلمت القوات الافغانية المسؤوليات الامنية في فيها قبل شهر من قوات حلف شمال الاطلسي ما ادى الى مقتل 12 جنديا في مركز منفصل في الولاية نفسها السبت.

وعلق الرئيس اشرف غني على موجة الهجمات واصفا حركة طالبان بانها "اقلية صغيرة تريد اخذ الامة رهينة" مضيفا "لن نسمح بذلك".

وغني الذي تولى السلطة في ايلول/سبتمبر توعد باحلال السلام في افغانستان بعد عقود من النزاع قائلا انه منفتح على اجراء محادثات مع اي مجموعة متمردة.

وقد قبلت استقالة قائد شرطة كابول الاحد لكن القرار نقض صباح الاثنين.وقال حشمت ستانيكزاي الناطق باسم الشرطة "بعد طلب من مسؤولين كبار وبهدف تجنب اي خلل في شؤون الامن، لقد طلب من الجنرال ظاهر البقاء في منصبه".

واضاف "لقد رفضت استقالته، وهو يواصل مهامه كقائد شرطة كابول".

والاحد قدم الجنرال ظاهر استقالته بعد تسعة هجمات على الاقل وقعت في العاصمة في الايام ال15 الاخيرة مع اقتراب موعد انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الاطلسي بعد وجود دام 13 عاما.

وقد منيت قوات الشرطة الافغانية والجيش بخسائر فادحة مع مقتل اكثر من 4600 هذه السنة في اطار معركتها ضد طالبان مع دعم اقل من الجيش الاميركي.

وتواجه افغانستان اقتصادا هشا وتراجعا للمساعدات الدولية مع تصاعد اعمال العنف.

وتوجه الرئيس الافغاني ورئيس السلطة التنفيذية عبد الله عبد الله اللذان وقعا اتفاقا لتقاسم السلطة في ايلول، الى بروكسل لحضور اجتماع حلف شمال الاطلسي قبل التوجه لحضور مؤتمر في لندن الخميس.

يشار الى ان الرئيس السابق حميد كرزاي (2001-2014) فتح اتصالات مع طالبان لكنها انهارت السنة الماضية.

التعليقات 0