واشنطن وبغداد دربتا مقاتلين سنة لقتال تنظيم الدولة الاسلامية
Read this story in Englishذكر مسؤول اميركي بارز الثلاثاء ان القوات الاميركية والعراقية دربت نحو الفي مقاتل سني في العراق في اطار الجهود لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية المتشدد.
وتسعى الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة الى ادماج السنة من خلال تشكيل كيان يدافع من خلاله رجال العشائر السنة عن محافظاتهم قبل ضمهم لاحقا الى قوة وطنية عراقية، بحسب ما صرح مسؤول في وزارة الخارجية للصحافيين شرط عدم الكشف عن هويته.
وياتي كشف المسؤول عن هذه المعلومات فيما يستعد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاربعاء لاجراء محادثات في بروكسل مع وزراء خارجية عشرات الدول التي تريد هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية في كل من العراق وسوريا.
وقال المسؤول ان التدريب يجري في قاعدة الاسد في محافظة الانبار وعدد من المواقع الاخرى.
واضاف ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي شكل حكومة اكثر شمولية في ايلول "ملتزم تماما باشراك السنة في الحياة العامة".
واعلن تنظيم الدولة الاسلامية اقامة الخلافة في سوريا والعراق في حزيران الماضي بعد احراز تقدم كبير في مناطق شاسعة من العراق بعد ان لقي تجاوبا من السكان السنة المهمشين.
وقال المسؤول ان اعضاء الحكومة العراقية "يعملون لاعداد المقاتلين السنة. ويجري تخريج مقاتلين سنة من قاعدة الاسد في محافظة الانبار".
وقال انه استنادا الى ارقام العبادي فقد تخرج نحو الفي مقاتل من قاعدة الاسد وغيرها من المواقع وسيشكلون في نهاية المطاف قوة حرس وطني.
واكد ان القوات الاميركية اضافة الى القوات العراقية تدرب السنة في محافظة الانبار بينما تزودهم القوات العراقية بالمعدات.
كما تهدف الحكومة الى تشكيل قوة حرس وطني من الشيعة في المناطق الشيعية اضافة الى قوات مختلطة في المناطق التي يعيش فيها السنة والشيعة، بحسب المسؤول.
واضاف انه قبل بناء قوة وطنية تدافع عن الاراضي العراقية فان الحكومة العراقية "تدرك ضرورة وجود هيكلية وسطى قادرة على مواجهة الارهاب والاجرام على مستوى المحافظات".
وقال "هذا هو المبدأ وراء قوة الحرس الوطني".
وذكر المسؤول ان وزراء خارجية من اوروبا والدول العربية وغيرها من الدول التي تشارك في التحالف الدولي المؤلف من 60 بلدا تواجه تنظيم الدولة الاسلامية، سيناقشون الاستراتيجية الاربعاء في اول لقاء وزاري لهم.
واضافة الى مناقشة الجانب العسكري، سيناقش الوزراء كيفية وقف تدفق الاف المقاتلين الاجانب على سوريا والعراق، ووقف تمويل تنظيم الدولة الاسلامية وتوفير المساعدات الانسانية للمتضررين من العنف.