ارجاء محادثات السلام حول اوكرانيا والطرفان يلتزمان بوقف النار في الشرق
Read this story in Englishتأجلت محادثات السلام بين اوكرانيا والمتمردين الموالين لروسيا التي كانت مرتقبة الثلاثاء في مينسك لكن يبدو انه يتم الالتزام الى حد كبير بوقف اطلاق النار المعلن على خط الجبهة في شرق الجمهورية السوفياتية السابقة.
واعلنت وزارة الخارجية الاوكرانية ان مفاوضات السلام مع المتمردين التي تضم مندوبين عن روسيا وموفدين اوروبيين في مينسك ارجئت ولن تعقد على الارجح قبل الجمعة.
واعلن الناطق باسم الخارجية الاوكرانية يفغيني بيريبينيس "لا شيء اليوم" مكتفيا بالقول ان "المشاورات متواصلة" حول هذا الموضوع في حين يطالب الانفصاليون بارجائها الى 12 كانون الاول.
واكد الزعيم الانفصالي دنيس بوشيلين رئيس "برلمان" جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد هذه المعلومات ردا على اسئلة وكالة فرانس برس.
وقال "هناك اتفاق تمهيدي على اجراء المفاوضات هذا الاسبوع" مضيفا ان الموعد الجديد يمكن ان يعلن الاربعاء.
واوضح "الموعد يمكن ان يحدد ما ان نتفق على برنامج عمل" هذا اللقاء.
ويرغب المتمردون خصوصا في ان ترفع كييف "الحصار الاقتصادي" بعدما اوقفت تمويل مناطق شرق البلاد الخاضعة لسيطرة الانفصاليين كما اضاف المصدر نفسه.
والنقاط الاخرى تتعلق بسحب الاسلحة الثقيلة وتبادل سجناء وكذلك تطبيق قانونين اوكرانيين ينصان على اصدار عفو عن بعض المقاتلين المتمردين واعطاء المزيد من الحكم الذاتي للمنطقة الخاضعة لسيطرتهم بحسب ما قال بوشيلين.
لكن وقف اطلاق النار الذي اعلن على خط الجبهة في شرق اوكرانيا يبدو صامدا الى حد كبير الثلاثاء.
وقال مراسلو وكالة فرانس برس انهم سمعوا دوي قذيفة مدفعية واحدة في مدينة دونيتسك فيما قالت مصادر المتمردين والحكومة وشهود ان القتال توقف في منطقة النزاع.
وجاء في بيان للجيش الاوكراني نشر على فيسبوك الثلاثاء "بمبادرة من الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو، يطبق وقف اطلاق نار في كل مواقع القوات" الحكومية.
من جهته اعلن الرئيس الاوكراني ان وقف اطلاق النار على خط الجبهة صامد. وقال بوروشنكو في محاضرة في سنغافورة "قبل ساعة ونصف الساعة، قمنا بالاعلان عن وقف اطلاق نار جديد".
واضاف "لم تحصل طلقة واحدة، ولم يقتل اي جندي".
وقال مقاتل قرب مطار دونيتسك ان "الوضع هادىء في الوقت الراهن".
لكن رفاقه شككوا في الامر. وقال احدهم لوكالة فرانس برس "لا اعتقد ان وقف اطلاق النار سيصمد، حتى الان كان وقف اطلاق النار يعني توقفا بعض الشيء قبل استئناف المعارك الاقوى".
وتريد القيادة الاوكرانية الموالية للغرب الهدوء في الشرق لكي تركز على الاصلاحات الاقتصادية التي تاخرت من اجل اخراج البلاد من ازمتها وتمهيد الطريق امام مساعدات دولية اكبر.
ويصل فريق من صندوق النقد الدولي الى كييف الثلاثاء لتقييم مدى تطبيق اوكرانيا لاجراءات التقشف التي طلبها مقابل مساعدته البالغة 17 مليار دولار.
وعلى صعيد اخر، اعلنت اوكرانيا الثلاثاء انها تسلمت اول شحنات من الغاز الطبيعي الروسي منذ ان ادى خلافها مع موسكو حول الاسعار الى وقف الامدادات في حزيران/يونيو.
وقالت شركة نقل الغاز الاوكرانية اوكرترانسغاز في بيان "اعتبارا من الثلاثاء بدأت امدادات الغاز الطبيعي من الاتحاد الروسي". واضافت "سيتم استيراد ما يصل الى 43,5 مليون متر مكعب من الغاز يوميا".
واكدت هذه المعلومات مجموعة الغاز الروسي العملاقة "غازبروم" كما افادت وكالات الانباء الروسية.
واعلنت مجموعة نفتوغاز الاوكرانية العامة ليل الجمعة السبت انها دفعت الى شركة غازبروم 378 مليون دولار مسبقا مقابل امدادات من الغاز الروسي قدرها مليار متر مكعب.
وكانت روسيا قطعت في حزيران امدادات الغاز الى اوكرانيا التي رفضت زيادة الاسعار التي قررتها غازبروم. وهذا الخلاف اثار مخاوف لدى الاوروبيين من حصول نقص في الامدادات التي تمر عبر اراضي اوكرانيا خلال فصل الشتاء.
وبعد عدة جولات مفاوضات، توصلت اوكرانيا وروسيا والاتحاد الاوروبي في تشرين الاول الى حل للازمة. وتناول الاتفاق تسديد متأخرات اوكرانيا واجراءات تسديد المال مقابل الامدادات من الغاز حتى اذار 2015.
وسددت اوكرانيا قسما من ديونها البالغة 3,1 مليار دولار المستحقة لدى روسيا مطلع تشرين الثاني باول دفعة من 1,45 مليار دولار على ان تسدد الدفعة الثانية من 1,65 مليار دولار بحلول نهاية السنة.
ويقدر الروس مجمل متأخرات كييف بحوالى 5,3 مليار دولار لكنهم وافقوا على الاحتكام امام محكمة لل2,2 مليار المتبقية.