أربعة قتلى وخمسة مصابين مغاربة في انهيار منازل جراء الأمطار
Read this story in Englishلقي أربعة مغاربة مصرعهم في انهيار منازل جراء تساقط الامطار الغزيرة، في كل من مدينتي الدار البيضاء (غرب) وآسفي (جنوب غرب)، منذ ليلة الأحد حتى صباح الاثنين، حسبما أفادت مصادر رسمية.
وقال بيان صادر عن المصالح الولائية التي تتبع له مدينة آسفي ان "شخصين لقيا مصرعهما صباح اليوم الإثنين إثر انهيار منزل بحي +الجريفات+ في آسفي".
واوضح المصدر نفسه إن هذا المنزل "انهار بالكامل بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة خلال الساعات الماضية مخلفا وراءه قتيلان من أسرة واحدة (امرأة 28 سنة وابنتها عمرها سنتان)".
من ناحية ثانية أفادت ولاية مدينة الدار البيضاء الكبرى عن انهيار منزلين في المدينة العتيقة للدار البيضاء ليلة الأحد الاثنين، ولقي شخصان مصرعهما، فيما أصيب خمسة آخرون بجروح طفيفة في حادث انهيار ثلاثة منازل اخرى.
وكانت الولاية قالت ليلة الأحد، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية ان "أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة في حادث انهيار منزلين"، لكن الحصيلة ارتفعت صباح اليوم الاثنين.
وتعاني المدينة العتيقة في الدار البيضاء من مشكلة المنازل المهددة بالانهيار، من ضمنها 66 بناية بحسب قرارات الهدم التي أصدرتها السلطات المحلية، فيما يعود تاريخ بناء 79 في المائة من المنازل إلى اكثر من 50 سنة.
ولقي 36 شخصا مصرعهم نهاية تشرين الثاني بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدها الجنوب المغربي، وأدت الى انهيار الكثير من المباني والقناطر، وجرف قطعان ماشية ومحاصيل.
وأعلنت الحكومة المغربية مدينة كلميم، التي لقي فيها لوحدها 28 شخصا مصرعهم، مدينة منكوبة، فيما تحدثت الداخلية المغربية عن انقاذ 500 مواطن في المجموع، موضحة ان الأمطار كانت "استثنائية" وفاقت 400 ملم في جبال الأطلس، فيما لم يتم اعطاء حصيلة نهائية لمجموع الخسائر.
وبحسب الصحافة المغربية فإن "هناك 400 نقطة مهددة بالفيضانات في المغرب" حسب دراسة أنجزت في إطار "البرنامج الوطني للحماية من الفيضانات"، وهو برنامج يتطلب من أجل تأمين هذه المواقع ستة مليارات درهم (54 مليون يورو)، كان يفترض الانتهاء منه في 2012، مع تأمين المواقع الأساسية في أفق 2020.
وتقدر إحصاءات رسمية عدد المغاربة القاطنين في منازل آيلة للسقوط بمليون مواطن، منهم 120 ألف أسرة مغربية تقطن في المدن العتيقة والقصور والقصبات، و32 ألفا بأحياء السكن غير اللائق التي لم تخضع لمعايير قانونية عند إنشائها.
وتشير ارقام أخرى صادرة عن لجنة للتوعية أحدثتها وزارة الداخلية، خاصة بمدينة فاس العتيقة (وسط) المصنفة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي ان 50 % من مساكن هذه المدينة التاريخية مهددة بالسقوط.
وافاد بحث وطني حول السكن أن 50 في المائة من النسيج العمراني للمدن العتيقة المغربية توجد في وضعية صعبة، و10% منها مهددة بالانهيار، وهو ما يعادل 300 ألف منزل تهدد حياة المغاربة القاطنين بها، دون احتساب البناء العشوائي.