يوتين يعتبر ان الازمة الاقتصادية الروسية ستستغرق عامين كحد اقصى

Read this story in English W460

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس ان روسيا التي تشهد اسوا ازمة مالية منذ 1998 ستعود الى النمو في غضون عامين في اسوأ الاحوال.

واوضح بوتين في افتتاح مؤتمره الصحافي السنوي امام اكثر من الف صحافي ان الخروج من الازمة امر "حتمي"، لا سيما وان الاقتصاد العالمي يواصل النمو.

وصرح "في اسوا السيناريوهات للوضع الدولي، قد يستغرق الامر عامين لكنه قد يتحسن قبل ذلك".

واضاف "سنعتمد اجراءات استخدمناها بنجاح في 2008" مبديا بعض الغموض حول رؤيته لتطور الوضع، معتبرا ان انتعاش الروبل بشكل دائم ممكن وكذلك تراجعه، مشيرا الى "عوامل غموض كثيرة".

كما اعتبر ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي لمواجهة الازمة "مناسبة"، مذكرا الحكومة "بضرورة عدم نسيان مسؤولياته".

ولم تبد الحكومة في مرحلة اولى رد فعل سريع على انهيار الروبل، مبررة ذلك بانه رهن بعوامل خارجية وان العملة ستعود الى حالها.

,بعد التدهور التاريخي الذي سجله الاثنين والثلاثاء واصل الروبل الخميس انتعاشه مع فتح الاسواق المالية في موسكو، قبل المؤتمر الصحافي السنوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم يدل حتى الان باي تصريح حول الازمة النقدية.

وتراجع اليورو قرابة الساعة 7.20 تغ الى 72 روبل مقابل 75.10 روبل عند الاقفال الاربعاء فيما تراجع الدولار الى 58.55 روبل مقابل 60.65 روبل.

وسجل مؤشر بورصة موسكو "ار تي اس" ارتفاعا بنسبة 6.76% بعدما خسر اكثر من 10% الاثنين وكذلك الثلاثاء.

وبذلك عاد الروبل الى مستويات نهاية الاسبوع الماضي بعدما تخطى في اشد تدهوره عتبة مئة روبل لليورو وثمانين روبل للدولار.

غير انه يبقى على تراجع بنسبة 40% منذ مطلع العام فيما تهدد الصدمة النقدية التي عرفتها روسيا في مطلع الاسبوع بالتسبب بارتفاع مفاجئ في التضخم الذي بات اساسا يقارب 10% وبالانعكاس سلبا على القطاع المصرفي ما قد يؤثر على الاقتصاد الروسي برمته.

وتدهور الروبل نتيجة الازمة الاوكرانية والعقوبات الغربية المفروضة على روسيا وازداد تراجعه في الاشهر الاخيرة بموازاة هبوط اسعار النفط، مصدر الموارد الرئيسي للدولة الروسية.

وبعد بداية اسبوع كارثية، يمكن لبوتين بالتالي الافادة من اجواء اكثر هدوءا في وقت يستعد لمواجهة مئات الصحافيين الروس والاجانب اعتبارا من الساعة 9,00 تغ والرد على اسئلتهم على مدى عدة ساعات.

وازدادت شعبية بوتين الى اعلى مستوياتها منذ ضم القرم في اذار غير انه لم يواجه ازمة بحجم الازمة الحالية منذ وصوله الى السلطة قبل 15 عاما في وقت تتوقع روسيا انكماشا حادا في الاقتصاد خلال العام 2015 مع استبعاد اي انتعاش قبل العام 2017 في افضل الاحوال.

وياتي هذا التحسن النسبي في سعر الروبل في وقت انضمت الحكومة الى جهود البنك المركزي لوضع حد لتراجع العملة بعدما لزمت الحياد حتى الان.

التعليقات 0