باكستان تقرر الطعن في الافراج عن مدبر اعتداءات بومباي بكفالة
Read this story in Englishاعلن القضاء الباكستاني الجمعة انه سيطعن في الافراج عن مدبر هجمات بومباي (الهند) التي اودت بحياة 166 شخصا في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، وذلك بطلب من الهند التي احتجت على القرار.
وكانت محكمة باكستانية افرجت بكفالة الخميس عن زكي الرحمن الاخوي (55 عاما) الذي تعتبره الهند مخطط الهجمات. ورأت الهند ان هذا القرار "مؤسف جدا" وطلبت من باكستان استئنافه.
وبعد الهجمات المنسقة في بومباي التي استمرت 60 ساعة في العاصمة الاقتصادية الهندية، اتهمت الهند مجموعة اسلامية باكستانية مسلحة هي عسكر طيبة وانتقدت تواطؤها مع بعض بؤر التآمر في الدولة الباكستانية.
وتعتبر الهند الاخوي مدبر الهجمات التي نفذها عشرة مسلحين في مواقع عدة بينها فندق فخم في بومباي واستمرت حوالى ستين ساعة من 26 الى 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2008. وقتل عدد كبير من السياح في الهجمات التي ادت الى جرح حوالى 300 شخص.
وبعد هذه الهجمات توترت العلاقات بين الهند وباكستان اللتين تواجهتا في ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947، وتوقفت عملية السلام التي بدأت في 2004 بشأن كشمير.
وما زال خمسة مشتبه بهم معتقلين لدى القضاء الباكستاني لكن لم تتم محاكمتهم.
وقال احد محامي هيئة الدفاع عن الاخوي، رضوان عباسي لوكالة فرانس برس امس "تقدمنا بطلب للافراج بكفالة لدى محكمة مكافحة الارهاب في اسلام اباد في العاشر من كانون الاول/ديسمبر واليوم (الخميس) منح القاضي الافراج بكفالة عن موكلي بعدما استمع الى حجج الطرفين".
واكد المدعي محمد شودري ازهر قرار المحكمة.
وسارعت الهند الى الرد بلسان وزير الداخلية راجنات سينغ الذي انتقد القرار واصفا اياه بأنه "مؤسف جدا". وقال في مؤتمر صحافي ان "الهند قدمت عددا كافيا من الادلة ضد الاخوي. ننتظر من الحكومة الباكستانية ان تبادر الى الاستئناف على الفور".
وقد حكم على سبعة مشتبه بهم في باكستان بتهمة تخطيط او تمويل هجمات بومباي، لكن محاكمتهم ما زالت تنتظر. وتتهم الهند باكستان بالمماطلة، وردت باكستان بأنها لم تقدم الادلة الضرورية لمحاكمة المتهمين.
والناجي الوحيد من مجموعة بومباي الباكستاني اجمل كسب، شنقته الهند في 2012.