مقتل 20 على الاقل في اعمال عنف بين مجموعات مسلحة في افريقيا الوسطى
Read this story in Englishاعلن جهاز الدرك في جمهورية افريقيا الوسطى الاثنين مقتل عشرين شخصا على الاقل وجرح عشرات آخرين في مواجهات بين مجموعات مسلحة السبت والاحد في منطقة بامباري وسط البلاد.
وقال مسؤول في الدرك لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان هجوما "اطلق الجمعة من قبل عناصر من (ميليشيا) الانتي بالاكا (المسيحية) ضد مسلحين من (قبائل) البول ومتمردي سيليكا السابقين (مسلمين) في محيط بامباري". واضاف "قتل 12 منهم على الاقل في هذا الهجوم".
والقسم الاكبر من عناصر البول والاعضاء السابقين في سيليكا مسلمون بينما يشكل المسيحيون غالبية ميليشيا الانتي بالاكا (ضد السواطير).
وتابع المسؤول نفسه انه "في رد انتقامي (...) اندلعت مواجهات السبت بين الطرفين في كوانغو التي تبعد 60 كلم جنوبا، مما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى وفق حصيلة موقتة يمكن ان ترتفع". واكد ان "عدد الجرحى مماثل على الاقل".
واكد ان "المواجهات دفعت السكان الى الفرار الى الاحراج بينما اختار آخرون اللجوء الى بانغي التي وصلها مئات النازحين من المنطقتين منذ اشهر".
وقال المصدر نفسه ان عشرات المنازل احرقت.
وكان 28 شخصا على الاقل قتلوا واصيب عشرات بجروح في افريقيا الوسطى في مواجهات بين مجموعات مسلحة الثلاثاء في مبريس على بعد 300 كلم شمال بانغي، بعد ايام على حفل مصالحة اقيم برعاية الامم المتحدة واحيا آمال سكان هذه المدينة في السلام.
وتشهد افريقيا الوسطى ازمة امنية وسياسية غير مسبوقة منذ تولي ائتلاف سيليكا المتمرد السلطة في اذار/مارس 2013 قبل طردها في كانون الثاني/يناير 2014.
وتواصلت الاضطرابات الطائفية بعد ذلك، وارتكبت ميليشيا الانتي بالاكا التي يشكل المسيحيون اكثرية عناصرها، تجاوزات لا تحصى بدورهم ضد المدنيين وخصوصا المسلمين الذين اضطروا الى الفرار من بانغي.
وعلى رغم خسارتها السلطة، حافظت سيليكا على نفوذها الواسع في منطقة بمباري التي تشهد اعمال عنف طائفية متواترة، وكذلك في شمال شرق البلاد.
وسمحت اعمال العنف بازدهار العصابات المسلحة في بعض المناطق حيث يفرضون خوات على السكان او يقومون بسرقتهم ويستهدفون المنظمات الدولية كذلك.